يستدل من التقارير الصادرة عن الجهات القضائية مؤخراً ، ان عدد الدعاوى المقدمة الى المحاكم على خلفية حالات الإهمال الطبي في السنوات العشر الأخيرة – سجل ارتفاعاً بنسبة 30% ، بينما تضاعفت مبالغ التعويض المدفوعة لأصحاب الدعاوى .

ووفقاً للتقارير ، ففي حين بلغ مجمل التعويضات المدفوعة للمتضررين عام 2005 مئة و (37) مليون شيكل (40 مليون دولار) ، فقد بلغ الإجمالي عام 2015 أكثر من ملياري شيكل.

وبلغ عدد الدعاوى المقدمة عام 2006 ألفاً و (184) دعوى ، فارتفع عام 2017 الى (1532) دعوى ، بينما ارتفع معدل التعويض في كل قضية خلال الفترة المذكورة – من (55) ألف شيكل إلى (140) ألفاً .

"ولادات مجحفة" !

وتحليلاً للمعطيات الواردة في التقارير – ذكر أن أحد أسباب الزيادة في عدد الدعاوى وفي مبالغ التعويض هو اتساع نطاق المسوّغات والخلفيات والذرائع الكامنة خلفها، بحيث ان المحاكم أصبحت تعترف بطلب أصحاب الدعاوى للتعويض عن الإهمال الذي لحق بهم نتيجة لما يوصف بالاستقلالية الذاتية (للمتضررين) ، كما أصبحت المحاكم تعترف بطلبات أفراد الأسرة المتضررين نتيجة لما يوصف "بالسنوات التي ضاعت من عمر المريض الذي مات نتيجة للإهمال الطبي" .

وكذلك – أصبحت المحاكم تعترف بالملفات المسماة " الولادة المجحفة" ، والمقصود هو تلك الملفات التي يدّعي فيها الوالدان إنهما لم يتلقيا من الأطباء معلومات عن عاهات وتشوهات لدى الجنين قبل ولادته ، ليقررا ما إذا كانت السيدة الحامل ستوقف حملها ، تجنباً للمعاناة والعذابات !
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com