أظهر تحقيق استقصائي أجرته إحدى الصحف الإسرائيلية، أن في مستشفيات البلاد عددًا محددًا كم أجهزة " أكمو" المنقذة للحياة، والتي وظيفتها الحلول محل القلب والرئتين في أجسام المرضى- وفوق قلة أعداد هذه الأجهزة الحيوية فإنه لا يتوفر العدد الكافي من القوى البشرية المؤهلة لتشغيلها، فيبقى بعضها " مشلولاً"، على حساب حياة المرضى- بالإضافة إلى عدم كفاية الميزانيات اللازمة للتفعيل.

وفوق هذا كله- حسبما ورد في التحقيق الصحفي- فإن وزارة الصحة لا تملك سوى سجلاّت جزئية عن هذه الأجهزة، ولا يُوجد نظام واضح لاستخدامات وتحصيلات هذه الأجهزة، وسلّم أولويات وجودها، بل أن الوزارة تقول أن امتلاك الأجهزة هو ضمن مسؤوليات المستشفيات ذاتها، واستنادًا إلى سجلات الوزارة فإن أجهزة " أكمو" متوفرة في ثلاثة مستشفيات فقط، هي و " شيبا" ( تل أبيب)، بينما هي تتوفر في المستشفيات الأخرى: " ايخيلوف" (تل أبيب)، " شعاري تسيدك" ( القدس)، " هداسا عين كارم" ( القدس)، " سوروكا" ( بئر السبع) و " رمبام" بحيفا.

الجهاز أنقذ حياة مواطن من قرية " شعب"

ويُستفاد من التحقيق الصحفي أن في مستشفى " رمبام" ثلاثة أجهزة من هذا النوع، لكن واحدًا منها " مشلول"، بينما أنقذت حياة (23) مريضًا في العامين الأخيرين فقط بفضل الجهازين العاملين، ومن بين هؤلاء المرضى- حسبما ورد في التحقيق- هاني فاعور (50) عامًا من قرية شعب، وهو متزوج ووالد لثلاثة أبناء ويعمل وكيلاً للتأمين. وروى فاعور كيف أجريت له في أحد مستشفيات الشمال علاجات لإخراج السوائل من رئتيه، وتم تسريحه، لكنه شعر بعد بضعة أيام بتوعكات استدعت نقله إلى " رمبام" فحوّل إلى قسم القسطرة، حيث كان قلبه يتوقف عن العمل بين الحين والآخر، فتم ربطه بجهاز " اكمو" الذي أعاد إلى قبله النبض، فانتظم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com