وجه عدد من الأطباء الخبراء بأمراض وصحة الرئة رسالة إلى وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، يطالبون فيها بإتباع نظام الفحص المبكر لاكتشاف سرطان الرئة، من أجل انقاذ حياة مئات المرضى كل عام.

واشارت الرسالة إلى أن النظام المتبع في إسرائيل حاليًا يشمل على إجراء فحوصات "مموغرافيا" للنساء اللاتي يزيد اعمارهن عن 50 عاما بغرض الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وفحوصات "الكولونوسكوبيا" (منظور القولون) للرجال الذين تزيد اعمارهم عن خمسين عاما بغرض الاكتشاف المبكر لسرطان الأمعاء، لكن على الرغم من كون سرطان الرئة اشد فتكًا وخطورة من سائر هذه الفئة من الأمراض، فلم يتقرر حتى الآن نظام ثابت للفحص المبكر في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن 1800 انسان يموتون سنويا في إسرائيل بسبب سرطان الرئة.

واجب طبي

وفي حال اتباع نظام الفحص المبكر لسرطان الرئة، فأنه سيشمل الرجال والنساء المدخنين التي تزيد اعمارهم عن خمسين عامًا، وكذلك الرجال والنساء الذين كانوا يدخنون بواقع علبة سجائر كاملة يوميًا، وعلى مدى 30 عامًا وأكثر.

ويشمل النظام المنشود فحصا بجهاز السي تي يجري مرة في السنة بمستوى متدن من الإشعاعات- على غرار فحص الميموغرافيا. وخلال الفحص يضطجع الشخص الخاضع له على السرير الخاص المعد لهذا الغرض، وتؤخذ له صورة بالأشعة وتستمر العملية 15 ثانية، فيقوم خبير الأشعة بتحليل الإحداثيات والمعطيات للتأكد من وجود – او عدم وجود- ورم او اعراض سرطانية.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى وزير الصحة: في معظم الحالات يتم اكتشاف سرطان الرئة في مرحلة متقدمة من المرض، فتنعدم إمكانية الشفاء، ولذا فإن اتباع نظام الكشف المبكر لدى فئات الخطر، كفيل بتقليص نسب ومعدلات الوفاة، حيث يكون المرض والأعراض قابلة للعلاج، وهذا براينا واجب طبي لإنقاذ حياة من يمكن انقاذهم من فئات الخطر.

4 ملايين شيكل سنويًا

ومن بين الموقعين على الرسالة، البروفيسور دوريت شاحم، مديرة وحدة السي تي في مستشفى "هداسا" بالقدس، وقالت في هذا الصدد ان الأبحاث قد اظهرت ان 85% من الاورام السرطانية قد اكتشفت في مراحل مبكرة لدى فئات الخطر ممن توجهوا لإجراء الفحص المبكر، بينما اكتشف 12% من الاورام فقط لدى هؤلاء الذين لم يخضعوا للفحوصات بتاتا، علما انه لا تظهر أعراض سرطان الرئة ف مراحله الأولى، وعندما تظهر هذه الأعراض، مثل السعال الشديد واختلاط الدم بالبصاق- فهذا يعني ان المرض بلغ مرحلة متقدمة، وقد يكون من المحال معالجتها والشفاء منها- على حد توصيفها.

واكد الخبراء في رسالتهم ان تكلفة نظام الفحص بجهاز السي تي تقدر بـ 4 ملايين شيكل سنويا "وهذا ليس بالمبلغ الباهظ الذي يمكن ان يشكل عبئًا على الجهاز الصحي وعلى الوزارة"- حسبما يعتقد الخبراء، الذين يشددون على نجاعة هذا النظام مقارنة بما هو قائم ومتبع حاليا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com