قال باحثون أميركيون إنهم نجحوا في تطوير أمعاء بشرية في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية وزرعها في أجسام الفئران بصورة ناجحة، مما يمهد الطرق لعلاج اضطرابات الأمعاء وأمراض الجهاز الهضمي.
وأجرى البحث علماء بكلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية، ونشرت في دورية (Nature Communications) العلمية.
وتمكن الباحثون من تشكيل الأمعاء الجديدة في المختبر، واستخدموا جزأين أساسين لإتمام العملية، هما خلايا الأمعاء والهيكل الذي تنمو فيه، للحفاظ على شكل الأمعاء.
وأخذ الفريق جزءا من أمعاء الفئران بقياس 1.6 إنش (4 سنتيمترات)، ثم استخدموا محلول مادة مطهرة لفصل الخلايا الموجودة من أمعاء الفئران، والحفاظ على الهيكل، وكرر الباحثون هذه العملية على 156 فأرا.
وبعد ذلك، قام الباحثون بتغليف هيكل الأمعاء بنوعين من الخلايا الجذعية البشرية التي من شأنها أن تنمو وتجعل الأمعاء أكثر فعالية.
ووجد الباحثون أن الأمعاء الجديدة بدأت بالعمل بشكل يماثل الأمعاء الأصلية، لاستيعاب ونقل المغذيات، ولكن هذه الطريقة لا تزال في المراحل المبكرة.
وقال قائد فريق البحث الدكتور هارالد أوت إن الخطوات المقبلة ستكون توسيع نطاق تلك الخلايا لتناسب حجم الإنسان، حتى تكون قادرة على توفير بديل أكثر سهولة لزرع الأمعاء الدقيقة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء.
وأضاف أن الفريق بحاجة لمعرفة كم من الوقت يمكن للأمعاء الجديدة أن تعمل، كما سيكون هناك تحديات لتكرار التقنية المبتكرة مع الحيوانات الكبيرة قبل تجربتها على البشر.
وتتلخص الفكرة من العلاج بالخلايا الجذعية في أنها قد تتحول إلى أي من خلايا الجسم بأنواعها المختلفة، وتعمل عن طريق حقنها مثلا في الدماغ الذي بدأت خلاياه بالموت، لتقوم هي بالنمو والحلول محلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com