على هامش الفوائد والتسهيلات لكافة الأجيال الّتي اقتحمت بها الثورة الرقمية (ديجيتال) حياتنا، يتربص ثمن باهظ يدفعه أطفالنا بشكلٍ خاصّ.

الاستعمال المفرط للأجهزة الذكية والحواسيب اللوحية والعادية ان كان لهدف التسلية والترفية او لاهدافٍ تعليمية ، يحمل في طياته تعرض العين لعدة عوامل التي بدورها تؤدي الى خلل دائم في العين والنظر.

1. تعرض العين للاشعة (الضوء) البنفسجي والازرق (100-490 نانومتر):

من شأنه ان يسرع من حالات الماء الابيض (كاتاراكت)، والذي يمنع مرور الضوء لشبكية العين بشكل منتظم، حتى يومنا ازالة الماء الابيض يتم فقط عن طريق عملية جراحية لزراعة عدسة اصطناعية.


2. تعرض لَحمِيَّة العين لهذا الضوء:

يعجل من نمو الظفر على قرنية العين والذي يؤدي الى انحراف القرنية الذي يفقدها الشكل الكروي لتمسي الرؤية مشوشة. ازالة الظفر ممكنة عن طريق عملية جراحية فقط وحتى بعد الجراحة لا تعود القرنية كما كانت كروية.

3. منع افراز هرمون الميلاتونين(Melatonin) الذي يفرز من الغدة الصنوبرية (pineal gland) في الدماغ:

هرمون الميلاتونين له وظائف عديدة في حالاتنا النفسية وفي سياقنا الميلاتونين يفرز بكمية عالية عند المساء، بمصطلحات الفيزياء عندما تقل نسبة الضوء الازرق في الجو فبدوره الميلاتونين يساعد الجسم على الاسترخاء قبل النوم. تعرضنا واطفانا الى الاشعة الزرقاء من الحواسيب من شأنها ان تعطل افراز هذا الهرمون وعليه فلا عجب من ان نرى الاطفال يقظين حتى ساعات متأخرة جدًا من الليل.


4. جفاف العين، يقل معدل رمش العين في الدقيقة في حالات التحديق بشاشات الاجهزة الذكية الشيء يقلل افراز الدموع فتجف العين وتصاب لَحمِيَّة العين بالاحمرار، ويشعر المصاب بهذه الحالة بصعوبة في رمش عينه.


5. الرؤية المزدوجة: موقع الاحرف والصور في الحواسيب اللوحية والعادية والهواتف الذكية لا يكون على الشاشة الخارجية الشيء الذي يصعب على الدماغ فهم مكان تواجد الاحرف او الصور ليبقى الدماغ يحاول ايجاد بؤرة محددة تمامًا كما تغير بؤرة الكاميرا (فوكوس) . هذه العملية تتعب جهاز التكييف (Accommodation ) في الدماغ وعين وفي بعض الحالات يستسلم الدماغ لرؤية مزدوجة.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com