عدداً من المسلّحين وذويهم في حي الوعر في مدينة حمص السورية بدأ بالصعود على متن الحافلة الأولى، وذلك تنفيذاً للاتفاق مع الحكومة السورية القاضي بخروجهم من الحب.

وبحسب مراسل الميادين، بدأت الحافلات تقل مسلّحين وذويهم من حي الوعر نحو نقطة تجمّع لإكمال الإجراءات قبل الذهاب إلى جرابلس.

وكانت مصادر إعلامية في المعارضة السورية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد أشاروا إلى إنّ المئات من مسلّحي حي الوعر سيتّجهون من محافظة إدلب إلى مدينة جرابلس، وذلك للانضمام إلى قوّات درع الفرات التي تقاتل في ريف حلب الشرقي.

وقال محافط مدينة حمص السورية في حديث للميادين إنّه يجري إكمال التجهيزات اللجوجستية لخروج 400 - 500 من المسلّحين وذويهم من حي الوعر السبت، حيث يُنتظر مغادرة الدفعة الأولى من المسلّحين في الساعات المقبلة.

ودخلت خمس حافلات إلى الحيّ المذكور لنقل المسلحين خارجه، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق المصالحة.
وكان محافظ حمص طلال البرازي قال في 13 آذار/ مارس الحالي إنه تمّ التوّصل إلى اتفاق لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاقية مصالحة حي الوعر والاستفادة من مرسوم العفو لتسوية أوضاع الراغبين بتسليم السلاح والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

وفي تصريح لوكالة "سانا" السورية قال البرازي إن استكمال تنفيذ اتفاقية المصالحة في حيّ الوعر تمّ بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي عبر تسوية أوضاع المسلحين في الحي وخروج الرافضين للتسوية على دفعات مع عائلاتهم خلال 6 إلى 8 أسابيع.

من جهته، ذكر مصدر أمني سوري السبت لوكالة "د ب أ" الألمانية أنّ "الدفعة الأولى من المسلّحين والذين يُقدّر عددهم بحاولى 500 مسلّح، سيغادرون مع عائلاتهم إلى ريف مدينة حمص الشمالي (مدينة الرستن)، وكذلك إلى محافظة إدلب، كما يتبع خطوة خروج المسلّحين دخول مساعدات إنسانية إلى سكان حي الوعر، ومع خروج الدفعة الثانية يُسمح للموظفين بالخروج من الحي والتوجه إلى مقار عملهم".

ولفت المصدر إلى أنّ المسلّحين في الحي يقّدر عددهم بحاولى 5000، إلاّ أنّ كثيرين منهم يرغبون في تسوية أوضاعهم والبقاء فيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com