منعت السلطات الاسرائيلية إقامة فعاليتين ثقافيين بمدينة القدس، بمناسبة "يوم المرأة العالمي" واقتحمت مكان انعقادهما وسلمت القائمين عليهما أوامر تقضي بمنع إقامتها في أي مكان آخر.

وأصدر وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان أصدر قرارا يقضي بمنع فعاليتي جمعية "نساء من أجل الحياة والديمقراطية" و"مؤسسة المرتقى" للسيدات، بحجة رعايتهما من قبل السلطة الفلسطينية، ، ونفت الجمعية والمؤسسة حجة الاغلاق واستنكرتا منع اقامة الفعاليتين في مدينة القدس.

وأوضح أحمد جلاجل المنسق الاعلامي لجمعية "نساء من اجل الحياة والديمقراطية" انهم فوجئوا باقتحام عناصر من المخابرات فندق السان جورج بمدينة القدس ومنع وصول السيدات الى الفندق.

وأضاف أن الفعالية هي ثقافية خاصة بيوم المرأة وغير منظمة من السلطة ، ولا تحمل أي طابع سياسي انما هي فعالية ثقافية بحتة ووصلات تراثية وتكريم للنساء بتوزيع الهدايا.

وأضاف جلاجل أن المخابرات الإسرائيلية أخضعت مديرة الجميعة زهور أبوميالة للتحقيق حول الاحتفال في اجراء ظالم ومحاولة للسيطرة على القدس بكل الوسائل ومنع الوجود الفلسطيني فيها، لافتا انهم قاموا فقط بتوزيع الورود على النساء بعد منع تنظيم الفعالية.

وفي ساعات المساء اقتحمت القوات الاسرائيلية قاعة قصر الحمراء في شارع صلاح الدين، بالتزامن مع وقت تنظيم فعالية لمؤسسة "المرتقى" للسيدات، وسجلت اسماء الموجودين وأرقام هوياتهم واجبرتهم على الخروج من القاعة.

وأوضحت شيرين عويضة عضو الهيئة الإدارية للمرتقى ومديرتها السابقة، أن السلطات الاسرائيلية منعت اقامة فعالية خاصة لاختيار "المرأة المقدسية المتميزة لعام 2017"، لافتة انها فعالية سنوية تنظم في مدينة القدس منذ عام 2010.

وأضافت ان الفعالية هي اجتماعية بكافة جوانبها، لتكريم نساء في القدس خدمن المدينة وقدمن شيئا للمجتمع، وحققن انجازات معينة، وتكريم سيدة راحلة، إضافة الى عرض فني.

وأكدت عويضة أن الفعالية تنظم بدعم ذاتي وغير ممولة من أي جهة ولا يوجد لها علاقة بالأمور السياسية، مستنكرة ملاحقة الفعاليات الثقافية في المدينة لحجج وأسباب لا أساس لها.

من جانبها قالت سلوى هديب عضو المجلس الثوري ان يوم المرأة هو يوم عالمي ليس فلسطينيا فقط، لكن سلطات الاحتلال تمارس القمع لكل مقومات الحياة في المدينة ،وتسارع في تهويدها، مستهدفة كافة الفئات، الرجل والمرأة والطفل والشاب والكهل، لكن منع تنظيم الفعاليات في المدينة وتهديد المؤسسات لن يغير ذلك من الواقع بأن القدس محتلة وهي عاصمة للدولة الفلسطينية وسيبقى صوت أهلها يعلو حتى تحقيق الحلم الفلسطيني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com