أكد مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل ان القدس بحاجة الى 2200 غرفة صفية واصفا التعليم في المدينة بانه يمر بمرحلة صعبة بسبب الاجراءات والممارسات الاسرائيلية ما ادى الى تسرب عدد كبير من الطلاب من المدارس وحرمانهم من حقهم بالتعليم.

وقال إن هذه الاجراءات والممارسات الاسرائيلية حرمت أبناءنا بمدينة القدس من التعلم في ابنية مدرسية تليق بابناء هذا الوطن والعاصمة التي نعيش بها على صعيد التقدم والتطور والتكنولوجيا مشيرا الى أن هذه الانتهاكات عاملت أبناء القدس بتفرقة عنصرية مقيتة, ونلاحظ أن هناك ابنية مدرسية ذات مواصفات عالمية في أحياء القدس الغربية, بينما في القدس الشرقية توجد ابنية مدارس قد تكون للسكن وتم تحويلها لغرف صفية من اجل عدم حرمان ابنائنا من التعليم.

انواع المدارس

وتحدث جبريل عن أنواع المدارس التي يدرس فيها طلاب القدس مشيرا الى أن 42% من ابنائنا الطلبة يتعلمون في مدارس تحت إدارة المعارف الاسرائيلية وهناك ابنية قد تكون بعضها لها مواصفات ابنية مدرسية لكن هناك اكتظاظا في هذه الابنية وعدم توفير خدمة تعليمية تحقق الأهداف المطلوبة لأبناء القدس وخاصة تعزيز الهوية والانتماء وتحقيق مستقبل افضل لهم من خلال تعليم علمي يحقق متطلبات المجتمع مؤكدا أن هناك إهمالا في التعليم حتى يلجأ هذا الطالب في النهاية لسوق العمل مبكرا ولا ينتظر حتى ينهي الصف الثاني عشر.

وبين جبريل الذي كان يتحدث خلال جلسة مساءلة تحت عنوان "البنية التحتية في مدارس القدس" بمشاركة رئيسة قسم الابنية في مديرية التربية والتعليم المهندسة ختام حنون ضمن مشروع تقوم عليه مؤسسة الرؤية الفلسطينية وحضور طلاب من عدة مدراس بين أن هناك مدراس تحت إدارة الأوقاف الاسلامية التي تديرها مديرية التربية والتعليم بشكل مباشر وهي عبارة عن بيوت سكنية تم تحويلها لمدارس وعدد قليل منها بمواصفات مدرسية.

رفض التدريس بالمنهاج الاسرائيلي

وقال انه جرى استخدام هذه المباني لانه في العام ١٩٦٧ اتخذت السلطات الاسرائيلية قرارا بتدريس المنهاج الاسرائيلي, الا أن أهالي القدس والتربية والتعليم والمعلمين ومديري المدارس رفضوا التدريس بالمنهاج الاسرائيلي فتركوا الابنية المدرسية التي كانت موجودة وذهبوا للبحث عن أماكن اخرى للتعليم فأستأجروا مباني عبارة عن بيوت لأشخاص واستخدمت كصفوف للتعليم وهذا افضل بكثير من التعليم الاسرائيلي, وحتى اليوم نستخدم جزءا منها كمدارس وصل عددها الى 49 مدرسة يدرس فيها 12 الفا و500 طالب مثل الأيتام والفتاة اللاجئة والشابات.

المدارس الخاصة

واوضح ان المدارس الخاصة وهي عدة أقسام منها تابعة لجمعيات وكنائس وأفراد للاستثمار الخاص, وقال انه كان للمدارس الخاصة موقف وطني لا نريد أن نقلل من أهميتها وخاصة عام 67 التي صانت التعليم العربي آنذاك وحافظت عليه لكن مع التوجهات الاسرائيلية في توفير التمويل للمدارس الخاصة اصبح عددها يتزايد بشكل كبير لأسباب مالية واستثمارية.

وأشار الى أن عدد المدارس الخاصة يصل الى 85 مدرسة فيها ما يقارب ال 30 الف طالب موضحا أن الرقم لا يدل على أن المستوى الاقتصادي لأهالي القدس هو مستوى عال جدا وإنما يدل على إن هناك نقصا في الغرف الصفية والأهالي يضطرون الى ارسال أبنائهم لمدارس خاصة لانه لا توجد غرف صفية كافية, وحسب اعترافات الاسرائيليين هناك نقص يصل الى 2200 غرفة صفية في القدس.

تأهيل المدارس وتطويرها

وتحدثت المهندسة حنون حول المباني وقالت إنها تتأثر كثيرا عندما تشاهد الطلاب يدرسون في مبان سكنية وفي نفس الوقت طلاب يدرسون في مدارس حديثة نافية ان يكون سبب دراستهم في المباني السكنية وعدم تطويرها بسبب التقصير من الجهات المعنية وإنما بسبب الممارسات الاسرائيلية.

واكدت أن الرد على هذه الممارسات يكون من خلال التحدي والعمل على تأهيل مدارسنا وتطويرها وترميمها حتى نستطيع المحافظة عليها وعلى المنهاج والهوية الفلسطينية التي نعتز بها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com