قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إنه منذ بدء التحضيرات لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان كأول رئيس يأتي لزيارة لبنان بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لاحظنا انزعاج أطراف كانت تسعى إلى إحداث بلبلة، وتطورت لما جرى في عين الحلوة.

وبالنسبة إلى التطورات والأحداث في مخيم عين الحلوة هذا الاسبوع ومدى ربطها بزيارة الرئيس الفلسطيني، أكد الأحمد وهو مسؤول ملف مخيمات لبنان في السلطة الفلسطينية، "هذه النقطة، إضافة إلى محاولة تشويه صورة الفلسطينيين في لبنان"، مشددا على أن "ما يدور في مخيم عين الحلوة ليس فلسطينيا - فلسطينيا، وليس لبنانيا - لبنانيا، إنما هو جزء مما يدور من صراع في المنطقة وامتداداته الى الساحة اللبنانية".
وقال: "إن الرئيس الفلسطيني طلب منه البقاء في لبنان لاستكمال الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين أو على الصعيد الفلسطيني المحلي"، مشيرا إلى أن ية التصعيد في مخيم عين الحلوة كانت واضحة منذ وصول الرئيس الفلسطيني الى لبنان وبعد مغادرته.

أضاف: "إن اللقاء الأخير مع المسؤولين اللبنانيين كان مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وتوجت هذه اللقاءات بإجتماع حضرته القوى الفلسطينية الاسلامية والوطنية كافة سواء من كان منهم في منظمة التحرير الفلسطينية أو من كان خارجها أو من كان جزءا من صيغة التحالف القائمة لأن حرصنا على استقرار الامن في لبنان وداخل المخيم يجعلنا نتعامل مع الواقع كما هو، ونغض النظر عن بعض القضايا التنظيمية والسياسية المتعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني".
وتابع: "كان هناك خلاف على طريقة عمل القوة الأمنية المشتركة، وتوصلنا إلى قناعة بأنها لم تكن فاعلة، وواجهت طيلة عملها أخطاء كثيرة. ولذلك، اتفقنا على مبادئ عدة من خلال الاجتماع في السفارة، منها ما يتعلق برؤية العمل للمستقبل، كما اتفقنا على العمل المشترك بصيغة جديدة بما فيها تشكيل قوة مشتركة تضم الجميع بمن فيهم الذين يتواجدون في دمشق. وكذلك، تم الاتفاق على استكمال الاجتماعات في السفارة لوضع التفاصيل والتوقيع عليها خطيا".
وأكد الأحمد أن "القوة المشتركة التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع هي مطلقة الصلاحيات للتصدي للخارجين عن القانون، ومن لا يلتزم بذلك سيحاسب"، وقال: "وقع الجميع على أنه من غير المسموح بأن يكون المخيم ملاذا وملجأ للفارين من وجه العدالة في لبنان، وكل من يلقى القبض عليه سنسلمه للدولة اللبنانية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com