أفادت مصادر في لبنان أن حالة من الهدوء الحذر تسيطر على مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بعد وصول اللجان الأمنية المتفق عليها إلى المخيم.
وأعلن منير المقدح عضو قيادة حركة فتح في لبنان تشكيل قوة امنية من كل الفصائل في عين الحلوة تحت إشراف القيادة السياسية.

وكانت حدة هذه الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ارتفعت بشكل عنيف، بين حركة فتح وجماعات متشددة منها جند الشام ، وشهدت أحياء المخيم مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي وصل بعضها إلى مدينة صيدا، ما دفع العديد من القوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية مناشدة المتقاتلين الوقف الفوري لإطلاق النار وتجنيب المخيم وصيدا تبعات المواجهات العبثية. 

وكان الاتفاق على وقف اطلاق النار انهار صباح الاثنين في المخيم، إثر تجدد الاشتباكات بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخي وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى، فضلاً عن تضرر عدد من المباني والسيارات وإشتعال حرائق في أحياء المخيم.

الاوضاع المتوترة دفعت الجيش اللبناني إلى إقفال مداخل المخيم وقطع الطرق المؤدية إليه عدا عن إقفال المؤسسات التجارية والتربوية في مدينة صيدا.

وأقفلت وكالة الاونروا مؤسساتها التربوية والصحية والخدماتية كافة لليوم الثاني على التوالي بسبب الاوضاع الأمنية المتأزمة.
من جهته، وجّه رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد دعوة لكل الفصائل الفلسطينية بوقف الاقتتال بالمخيم.
ولا يكاد سكان مُخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ينفضون غبار المواجهات بين حركة فتح ومسلحين مُتشدّدين حتى تعود مُعاناتهم إلى نقطة الصفر، ما يشي بأن المُخيّم الأكبر في لبنان والذي يسكنه عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، بات مسرحاً لكباش مستتر بين حركة "فتح" وحلفائها من جهة، وبين الجماعات المُتشدّدة والموغِلة في امتداداتها داخل الأزمة السورية وخارجها من جهة ثانية. 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com