اثناء تواجد بيني (اسم مستعار) في رومانيا تزحلق وكان حينها ابن 57 سنة وكسر عظمة الورك اليسرى.

في نفس اليوم وصل البلاد برحلة طارئة وتم قبوله في قسم الطوارئ في مستشفى تل هشومير. عانى بيني من آلام شديدة وعند قبوله تم التسجيل بانه يوجد كسر والرجل كانت بفتلان خارجي وقصر. بعد مرور اكثر من 24 ساعة ادخل بيني الى غرفة العمليات حيث اجريت له عملية بواسطة مختصين بدون تواجد طبيب مختص. اثناء العملية تم تثبيت الكسر بواسطة ثلاثة براغي.

بعد العملية باسبوع في اطار صور تدقيق لمفصل الورك تم تشخيص انزياح الكسر وقد قرر الطاقم الطبي عدم اجراء عملية لبيني في حينه وان يبقى بمتابعة. في اليوم التالي تم تسريح بيني من المستشفى. وفق تقرير التسريح تم اجراء فحص سي تي الذي اظهر انزياح وقصر الرجل، اضافة الى وجود فارق 1 سم في طول الرجل وتقررت المتابعة.

اثناء فترة التأهيل لم يدس بيني على رجله اليسرى وتحرك بمساعدة كرسي عجلات. بعد شهرين ونصف من العملية بدأ بيني المتابعة بعيادة جراحة العظام. شملت المتابعة اجراء صور وانطباع طبي سريري. على مدار فترة المتابعة التي استمرت حوالي سنة ونصف، اعتقد طبيب العظام ان الصور تشير الى انجبار الكسر وان بيني يتعافى سريريا. هذا رغم شكاواه المتكررة عن اوجاع شديدة.

فقط بعد سنة شك طبيب العظام لأول مرة بان الكسر لم ينجبر. عقب شك طبيب العظام بان الكسر لم ينجبر تم توجيه بيني الى طبيب آخر، الذي فحص بيني ووجهه لاجراء فحص سي تي. تبين بالفحص ان الكسر لم ينجبر ووجه بيني لعملية تبديل مفصل الورك. اثناء هذه الفترة عانى بيني من آلام ظهر شديدة، من عرج في المشي، واعوجاج الخصر وايضا من قصر الرجل اليسرى. من فحص السي تي الذي اجري له تبين بانه يعاني من انزلاق غضروفي ما دعاه لاجراء عملية استئصال الغضروف.

من حينها يعاني بيني من كف رجل هابطة من اليمين، من اعوجاج وضعية ومن عرج. بالاضافة فان بيني لم يعد لعمله منذ العملية الاولى وخرج للتقاعد بسبب وضعه الصحي.

سمعت المحكمة الشهادات واقرت بانه لم يكن اهمالا طبيا بتنفيذ العملية الاولى وان المختص الذي نفذ العملية سبق له ان نفذ حوالي 400 عملية وعليه كان ماهرا باجراء العملية. ومع ذلك اقرت المحكمة ان الاهمال كان في المتابعة بقسم جراحة العظام ، لأن طبيب العظام تجاهل أوجاع بيني والقصر في رجله اليسرى والتي عبر عنها في فحوصاته السريرية.

اقرت المحكمة ان طبيب العظام فكر بان بيني يبالغ بشكاواه عن الأوجاع ولذلك لم يعرها الاهتمام المطلوب.

اقرت المحكمة ان هذا الاهمال ادى الى زيادة شدة اوجاع الظهر لدى بيني مما ادى الى تأخير بالعملية من أجل تبديل المفصل والى أعوجاج الوضعية، والى ضرورة اجراء عملية انزلاق غضروفي والنتيجة أن كف الرجل اليمنى هابطة. اقرت المحكمة لبيني تعويضات بقيمة1250000 ش.ج، باضافة تكاليف المحكمة وأتعاب المحامي.

لمزيد من المعلومات والإستشارة يمكنكم التواصل مع كاتبة المقال المحامية درويت فيلو، المختصة في قضايا الإهمال الطبي، على صفحة موقعها: http://doritpilo.wixsite.com/dplaw او على هاتف رقم: 0542593561

لمقالات سابقة في مجال الإهمال الطبي للمحامية فيلو:

هل حصل ان اجري لكم فحصا طبيا مهما ومن ثم تضررتم؟
الإهمال في تحديد عمر الجنين ادى إلى شلل دماغي لجميلة
مسؤولية المستشفى لنجاح أي عملية
الأهمال الطبي، ولادة طبيعية تنتهي بكارثة و- 9 مليون شيكل!
التعويضات الطبيّة، كيف يتم حسابها؟!
عدم إخضاع "ريم" لفحص وراثي، إهمال طبيّ
اهمال بولادة يسرائيلا كلف المستشفى 2600000 شيكل
كيف يتم حساب التعويضات بدعوى تتعامل مع " الاهمال الطبي "؟
اهمال في الولادة واستعمال الفاكوم أدى إلى تشوه ميرا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com