قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنّ "على واشنطن الاعتراف بـأنّ حزب الله المدعوم من إيران يحارب ضد داعش في سورية".

في هذا السياق، راى لافروف أنّ "على إسرائيل أن تثبت أنّ الأسلحة الروسية في سورية تقع في أيدي حزب الله اللبناني".

واعتبر لافروف أنّ على المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا الأخذ بصلاحيّاته المتعلقة بتشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف.

وأكد الوزير الروسي في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية أنّ أية شروط تضعها المعارضة قد تؤدي إلى تأجيل هذه الجولة من المفاوضات، ما سيُلحق أضراراً جدية بسمعة منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف أنّ "العمل مستمر على ترتيب لقاء آخر بين الحكومة السورية في دمشق والمعارضة السورية المسلّحة"، مشيراً إلى "أنّ الأردن يساهم في انضمام جماعات مسلحة من الجبهة الجنوبية إلى هذه العملية".

وشدد وزير الخارجية الروسية على أنّ مفاوضات أستانة لا تهدف لأن تحلّ محل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في سبيل التسوية السورية.

وإذّ رأى أنّ الحديث عن اختراق قريب على صعيد تسوية الأزمة السورية "سابق لأوانه"، تابع ان "الوضع الراهن أكثر ملاءمة بكثير لأن نخطو خطوات عملية لحل الأزمة"، لافتاً إلى أنّ العلاقات الروسية – التركية أتاحت فرصة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سورية أواخر العام الماضي.

لافروف: العمل على عقد لقاء بين بوتين وترامب مستمرّ

من جهة أخرى، أكد لافروف استمرار العمل على عقد لقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب. وأضاف "كلفونا بالبحث عن المكان والتوقيت المناسبين والمقبولين لكلا الجانبين، ونعمل في هذا الشأن".

وذكر لافروف أن بوتين وترامب بحثا، خلال اتصالهما الهاتفي في 28 كانون الأول/ يناير الماضي، جملة واسعة من القضايا الدولية، بينها الوضع حول إيران، وكوريا الشمالية، ومسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من القضايا، مضيفاً أنهما عبّرا عن رغبتهما في عقد لقاء شخصي في القريب العاجل.

وأعرب عن أمله في أن يوضح لقاءه مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هذه المسألة، مشيراً إلى أنه وتيلرسون سيشاركان في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول العشرين الكبرى(G20) وكذلك في مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقدهما في ألمانيا في الشهر الحالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com