كشف مراسل "بكرا" النقاب عن انّ والدة القتيلة الاء ضاهر من حيفا، السيّدة مروة ضاهر، تقدّمت بشكوى ضد جهاز الشرطة بدعوى الاهمال والتسبُّب بمقتل ابنتها الاء. وبحسب السيّدة ضاهر، فإنّه كان بإمكان الشرطة منع حدوث الجريمة التي اودت بحياة ابنتها وهي في ريعان شبابها.

قاتل حر وتنحية شرطيين

وكانت القتيلة الاء قد لقيت مصرعها في العام 2011 خلال تواجدها في الرملة بهدف زيارة شقيقتها التي تسكن هناك بسبب زواجها لرجل من المنطقة.

تجدر الإشارة الى انّ القاتل حتى اللحظة لا يزال حرّ طليق، بالإضافة الى انّه تم تنحية شرطييْن من منصبهما بسبب الاهمال في التحقيقات بجريمة مقتل المرحومة ضاهر.

وكانت الاء قد تخرّجت من ثانوية المتنبّي البلدية في حيفا وسافرت فيما بعد الى مولدوڤيا بهدف دراسة الطب العام هناك.

تقاعس الشرطة

والدة القتيلة الاء ضاهر - مروة ضاهر، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" عندما استيقظ من النوم، اشعر وكأن الحادثة حصلت البارحة وليس قبل ستّة أعوام، اشعر وكأن دماء ابنتي جديدة وتربتها لم تجفّ، الشعور ذاته يراودني في كلّ يوم".

ووجِّهت والدة القتيلة رسالة لقاتل ابنتها عبر "بكرا" قالت فيها:" انت لست برجل".

وتابعت:" أُحمِّل الشرطة مسؤولية قتل ابنتي، لأنني تقدّمت بشكوى قبل مقتل ابنتي بنصف عام، كان هناك شخص يطاردها والشرطة لم تقم بواجبها ولَم تتعامل مع شكوانا بجدّية، لو تعاملت الشرطة بجدية مع الشكوى التي تَقدّمَنا بها، لكانت جريمة القتل فشلت".

واشارت الى ان:" تقدّمت بشكوى ضد شرطة اسرائيل وهي حديثة لم يمضي عليها شهر، لا زلنا في المرحلة الاولى من الإجراءات ولا نعرف ماذا سيجري وخاصة اننا حتى اليوم لم نعرف هويّة قاتل ابنتنا".

وعن مطالبها تقول:" مطالبي هي تقديم شكوى ضد الشرطة ومحاكمتها، لانه ومرة اخرى كان بمقدور الشرطة منع جريمة قتل الاء، اتقدم بالشكوى ضد جهاز الشرطة عامة وليس ضد شرطي عينيّ لأنني لا اعرف هوية عناصر الشرطة الذين عالجوا حادثة مقتل ابنتي، فتاة عربية تقدّمت بشكوى برفقة اَهلها، كان من واجب الشرطة التعامل بكلّ جدية مع الامر".

تنحية الشرطيين لا تكفي والاء قُتلت بدم بارد

وعن تنحية شرطييْن من منصبهما، تقول:" لا يكفي، هذا غير كافي، يجب محاكمة كل من أهمل في ملفّ ابنتي وكل من اجرم بحقّها، فابنتي راحت ضحيّة بدم بارد، مع تنحية الشرطيين ينتهي الامر؟؟ قطعا لا وانا اتهم الشرطة بأنهم هم من قتلوا ابنتي لانه كان بامكانهم منع جريمة القتل".

وتساءلت في حديثها قائلة:" لو كانت ابنتي يهودية، هل كانت تتعامل الشرطة ذات التعامل الذي تتعامل فيه مع العربي ام لا؟ اعتقد بان الشرطة كانت ستمنع جريمة القتل لو كانت الاء من الوسط اليهودي!".

بالنسبة لحيثيات مقتل الاء، تقول ضاهر الأم بحديثها لـبكرا:" الاء قتلت بعد عودتها من مولودوڤيا فهي كانت بالرملة لزيارة شقيقتها، صعدت الاء على متن سيّارة عمومية وبغتة اقدموا مجهولين وامطروها بزخّات الرصاص، وأرادوها قتيلة، وانا علمت بالأمر عن طريق الانترنت وكنت قد شاهدت خبر عن إطلاق نار بالرملة، وابنتي الصغيرة قالت لي عن الامر فقلت لها "لا اعتقد بان الضحية الاء، اصلا ما هي صلة الاء بالموضوع؟!".

وانهت كلامها قائلة: ربّما ان الاء ليست المقصودة، لانه عندما ذهبت ابنتي المتزوّجة بالرملة لفحص الامر، قالوا لها من الشرطة بان القتيلة ليست ابنتي، لكنني لست بشرطية لا أعرف اذا كانت الاء راحت ضحيّة؟ ام لا. فهي قتلت بإهمال شديد، والمجرم هو مجرم واقول للوسط العربي "كفاكم قتل وإجرام وسفك للدماء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com