عقّب البروفيسور ايتان فريدمان، مدير قسم أمراض السرطان الوراثية في مستشفى " شيبا" بتل أبيب- على معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية التي أفادت بأن اليهود من ذوي الأصول الأوروبية والأمريكية ( الأشكناز) يصابون بوتيرة تزيد بحوالي أربعة أضعاف، مقارنة باليهود من ذوي الأصول الشرقية ( من آسيا وأفريقيا- السفاراديم)، حيث جاء في المعطيات أن معدلات الإصابة بالسرطان لدى اليهود " الأشكناز" تبلغ (18) إصابة لكل مئة ألف إنسان، بينما هي لدى " السفاراديم"- أربع إصابات لكل مئة ألف.

وعن ذلك قال البروفيسور فريدمان، أن مثل هذه الفوارق لا تقتصر على القطاعات والشرائح المختلفة لدى اليهود، بل هي شائعة ومنتشرة لدى سائر المجموعات الاثنية والعرقية في العالم ككل. وأضاف أن السبب في ذلك عائد إلى جملة من العوامل الخاصة بالبيئة والعادات، والعامل الوراثي أيضًا.

وأشار البروفيسور فريدمان إلى أن اليهود الاشكناز معروفون في الأدبيات الطبية على أنهم من أكثر بني البشر عرضة للإصابة بالسرطان، لكن دون أسباب عينية محددة.

الكشف المبكر عن المرض

وردًا على سؤال حول العامل الوراثي في الإصابة بالمرض- قال البروفيسور فريدمان أنّ الأمر الملاحظ في السنوات الأخيرة هو تزايد الوعي والمعرفة لدى عامة الناس بخصوص أسباب ومسببات المرض " ورغم التغييرات في أنماط الحياة لكننا ما زلنا نرى فوارق واختلافات واسعة في إصابات السرطان، على خلفية اثنية وعرقية"- على حد توصيفه.

وفيما يتعلق بكيفية وإمكانية التخفيف من مخاطر ومسببات أمراض السرطان، قال البروفيسور أنه حتى أولئك الذين لديهم خلايا وراثية مختلّة ومنقوصة ( مثلوبة)، والذين هم أكثر عرضة من عيرهم للإصابة بالسرطان- بمقدورهم تحسين حالتهم عن طريق نظام غذائي متوازن (" دييتا")، وعن طريق تخفيف الوزن إلى المعدّل الأدنى، والامتناع عن التدخين- بالإضافة إلى لزوم المثابرة على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء الغليظة والبروستاتا- تبعًا لمجموعة الخطر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com