استقبلت مدينة سخنين، وعائلة غنامة امس الخميس الاسير المحرر فتحي غنامة الذي قضى عقوبة السجن لمدة 33 سنة، بتهمة قتل الفتى الحيفاوي داني كاتس، ليكون الاسير المحرر الثالث الذي تم اطلاق سراحه، بعد علي طراد وسمير غنامة اللذان تم اطلاق سراحهم قبل اسبوعين
وتم استقباله بالزغاريد والالعاب النارية، وسط فرحة لا توصف من قبل عائلة غنامة، التي عبرت عن سعادتها وفرحها بانتهاء هذا الكابوس المزعج الذي لازم العائلة مدة 33 سنة.

7 سنوات في زنزانة انفرادية

"لم نقترف اي ذنب" بهذه الكلمات ابتدا فتحي غنامة حديثه لموقع بكرا والذي اضاف:" ما اصعب ان يعيش الانسان فترة زمنية طويلة خلف القضبان بدون اي ذنب، عانينا معاناة صعبة جدا، تم وضعي في سجن انفرادي لمدة 7 سنوات، سبقها اشد انواع التعذيب، تحملت كل هذا وكنت على ثقة بانه سيأتي اليوم الذي ستظهر به براءتي، وهذا ما شجعني لتحمل هذا العذاب، ولكن توالت الايام ومر 33 عاما وحتى الان هذا لم يحدث، توفى اخي ووالدتي ولم يُسمح لي بحضور الجنازة، مرت علي عدة ايام عصيبة، اصعبها كان يوم وفاة امي واخي وايام الاعياد حيث شعرت حينها بالوحدة".

بعد الافراج لمدة 3 سنوات، عدنا مرة ثانية لفترة اصعب

واضاف:" ربما كان هنالك خطأ في البداية باننا لم نختار المحامي المناسب، وهذا ما قاله لنا المحامي الحالي فيلدمان، بانه لو تم توكيله في بداية القضية لربما كان خفف علينا الحكم، او انه اظهر براءتنا، بعد 15 عاما تم اطلاق سراحنا، ولكننا لم نقبل بذلك دون ان يتم الاعلان عن براءتنا، قضينا 3 سنوات في الخارج، ومن ثم تقرر العودة الى السجن، لتبدأ المعاناة من جديد، وهذه المرة كانت ربما اصعب من اول مرة تم جننا وخاة بانني تزوجت وانجبت او طفلة، ولكن لست نادم على ذلك، وسنواصل نضالنا في المحاكم حتى الاعلان عن برائتنا".

لدي القوة لبدء حياتي من جديد

واختتم :" رغم انني اليوم اقترب الى سن الخمسين، وافضل سنين حياتي قضيتها خلف القضبان، الا انني املك القوة لبدء حياتي من جديد، هنالك عدة عروضات للعمل في عدة اماكن عمل، وذلك بفضل حسن اخلاقي داخل السجن وتعرفي على العديد من اصحاب العمل، لذلك لن تكون لدي مشكلة في ايجاد مكان عمل.
نصيحتي لعائلة داني كاتس بان تكف عن العيش بالاوهام، وان تقتنع باننا لسنا القاتلون، وانما القاتل ما زال طليقا، انا لست غاضبا على عائلة الفتى المقتول، واتمنى ان يأتي اليوم ويتم القبض على القاتل الحقيقي واظهار برائتي، انا على ثقة تامة بان هذا اليوم سوف يأتي عاجلا ام اجلا 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com