أعلن جيش النظام السوري، الأحد، في بيان سيطرته على كامل منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد معارك دامت أكثر من شهر مع فصائل المعارضة المقاتلة.

وكان قد بدأ تنفيذ اتفاق الهدنة في وادي بردى بريف دمشق لينهي 38 يوماً من المعارك الطاحنة بين المعارضة المسلحة من جانب وميليشيات "حزب الله" ونظام الأسد من جانب آخر، حيث دخلت سيارات الإسعاف والهلال الأحمر لترحيل مئات العائلات إلى إدلب في رحلة تهجير قسري أخرى تشهدها سوريا.

الاتفاق بين الثوار والنظام قضى بخروج الثوار وعائلاتهم من وادي بردى نحو إدلب برفقة الهلال الأحمر كضمانة أممية.

ونصت بنود الاتفاق على وقف إطلاق النار ودخول عشرين عنصراً من قوات النظام إلى منشأة نبع الفيجة، لتدخل بعد ذلك سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، كمرحلة أولى لخروجهم من المنطقة بما يتناسب مع ظروفهم الصحية، تبعها إخلاء الثوار لمواقعهم من عين الفيجة خلال ساعات.

رغم اتفاق وقف النار 

خطوة تأتي رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار يفترض أن يشمل وادي بردى، لكن النظام قال أكثر من مرة إنه لن يقبل بأن تكون منطقة بردى بيد الثوار لأهميتها لاسيما أنها تشكل مصدر المياه الوحيد للعاصمة دمشق.

وتضم عين الفيجة المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر/كانون الأول بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين جيش النظام والفصائل المعارضة.

وكانت النظام اتهم الفصائل المعارضة بقطع المياه عن دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك، في حين أكدت الفصائل أن قصف جيش الأسد أدى إلى تضرر مضخة المياه الرئيسية في عين الفيجة.

وبدأت أعمال الصيانة الأحد في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه إلى دمشق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com