أكدّت الجبهة الشامية أنّ جبهة النصرة استولت على مقرها الرئيسي في ريف حلب الشمالي وعلى مستودع التسليح أيضاً. الجبهة أعلنت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة من يستبيح "دماء الثوّار" وفق بيان لها.

وأشارت حركة نور الدين الزنكي إلى أنها تقف على الحياد من الصراع بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري، يأتي ذلك بعد قرار مجلس شورى جبهة النصرة تصفيةَ وجود فصيل صقور الشام بإدلب وريفها.

وكانت تنسيقيات المسلحين في سورية نشرت تسجيلاً صوتياً للمسؤول العامّ لحركة أحرار الشام أبو عمار العمر يعلن فيه النفير العامّ لوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة بالقوة، محمّلا جبهةَ النصرة مسؤوليةَ رفض مبادرات التحكيم.

ميدانياً، أفاد مراسل الميادين بأنّ الجيش السوري استعاد السيطرة على منطقة بئر الفواعرة جنوب مطار التيفور في ريف حمص الشرقيّ بعد طرد داعش منها.

وفي حلب نشر الاعلام الحربيّ مشاهد للمعارك بين الجيش السوريّ والمسلّحين في منطقة خناصر بريف حلب الجنوبيّ.

وفي ريف دمشق الجنوبي تكمل ورشات الصيانة والخدمات، وتأهيل البنى التحتية في بلدتي الديابية والسبينة اللتين استعادهما الجيش السوري عام 2013، تمهيداً لعودة أهالي البلدتين إليهما، ما سيوسع مساحةَ الاستقرار في محيط العاصمة.

تركيا تعتبر "النصرة" و "داعش" منظمات إرهابية

وفي سياق متصل، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية الخميس، إن تركيا تعتبر كلاًّ من تنظيم داعش وجبهة النصرة التي تعرف الآن باسم جبهة فتح الشام جماعتين إرهابيتين وتتصرف وفقاً لذلك.


وكانت الجبهة شنّت هجوماً على عدد من فصائل "الجيش السوري الحر" في شمال غرب سورية الثلاثاء مهددة بتوجيه ضربة قوية لفصائل المعارضة المعتدلة التي تدعمها تركيا، وبتعطيل محادثات السلام التي ترعاها روسيا، وذكر المصدر أن الهجمات ربما تحركها رغبة جبهة فتح الشام في منع التوصل لحل سياسي للصراع السوري.

وأضاف المصدر أن تركيا ليس لديها علم بأي مسودة دستور قدمتها روسيا خلال محادثات السلام التي جرت هذا الأسبوع في آستانة عاصمة كازاخستان والتي تتضمن منح حكم ذاتي لأكراد سورية.

أكثر من 2600 ألف مقاتل يلقون السلاح في منطقة وادي بردى بمدينة دمشق
صرّح المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سورية العقيد ألكسندر بلينكوف الخميس، أن سكان منطقة وادي بردى في سورية، التي تزود محافظة دمشق بالمياه، عادوا إلى الحياة المدنية، حيث قام أكثر من 2.6 ألف مقاتل بتسليم أسلحتهم، أما الذين رفضوا العودة إلى الحياة السلمية وتسوية أوضاعهم، تقوم السلطات بإرسالهم مع عائلاتهم إلى مدينة إدلب.

وقال بلينكوف إنه "عاد سكان منطقة نهر وادي بردى إلى الحياة الطبيعية، وفي الوقت الحالي تم تنفيذ إجراءات المرحلة الأولى للخطة الشاملة للمصالحة في تلك المنطقة، حتى هذا اليوم تم تسوية أوضاع 2.6 ألف مسلح".

وأكدّ بلينكوف أن "السكان يواصلون استلام المساعدات الإنسانية والضروريات اليومية، وعلى وجه الخصوص الطرود الغذائية والمواد الطبية".

وأوضح المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سورية، أن جزء من المتطرفين الرافضين تسليم أسلحتهم لجأوا إلى المناطق الجبلية ويواصلون القصف الدوري للأراضي والمناطق السكنية المحيطة الأمر الذي يمنع عودة الحياة السلمية للسكان المحليين.

ويركز مركز المصالحة الروسي جهوده على التوجه الأيديولوجي لإقناع المسلحين المتبقين في المنطقة بأن التهدئة لن تتم إلا بالعودة إلى المفاوضات السلمية، ويسعى الجيش السوري لاستعادة منطقة وادي بردى الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق، والتي تضم المصادر الرئيسية للمياه لدمشق وريفها، والتي تعاني منذ 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، من انقطاع تام للمياه عن معظم أحيائها جراء المعارك في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com