أطلق ناشطون فلسطينيون حملة إعلامية بعنوان "غرب اليرموك يستغيث" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على الأوضاع الكارثية للمدنيين المحاصرين في مناطق الريجة وجادات عين غزال وشارعي الـ15 والثلاثين في غرب مخيم اليرموك المحاصر، حيث يحاصر المنطقة النظام السوري ومجموعاته الموالية من جهة وتنظيم الدولة- داعش من جهة أخرى.

وقال الناشطون في الحملة إنها تتضمن منشورات يرفق معها هاشتاغ "غرب اليرموك يستغيث" بالإضافة لتسجيلات صوتية ومصورة تتضمن شهادات للأهالي وما يتعرضون له من انتهاكات وتجويع.

و تؤكد الحملة وفقا للناشطين على أن المخيم مازال يخضع لحصار مطبق تفرضه قوات النظام السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له منذ حوالي (1298) يوماً يمنع خلاله المدنيون من الدخول والخروج وإدخال المواد الغذائية والطبية.

من جانبه، وصف الطبيب رياض إدريس مدير مركز الإنقاذ الطبي في منطقة الريجة الوضع الإنساني والصحي في منطقة الريجة المحاصرة من النظام السوري وتنظيم الدولة بالمأساوي، وأكد على انتشار بعض الحالات المرضية والحمة التيفية والتهاب الطرق التنفسية العلوية، إضافة إلى انتشار بعض الحالات الجلدية مثل الحكة والطفح الجلدي" منوهاً إلى أن أكثر شريحة معرضة لهذا الأمراض هم الأطفال دون سن الثامنة.

وبحسب شهادة إحدى النساء من داخل اليرموك فأن تنظيم "داعش" يرفض إدخال الطعام والخبز إلى تلك المنطقة، وأضافت "أنهم أجبروني على ترك بعض المواد الغذائية التي كنت أنوي إدخالها لابنتي في منطقة عين غزال"، مشيرة إلى أن سكان تلك المنطقة يعانون من كارثة إنسانية حقيقية في ظل عدم توفر المواد الغذائية والأدوية ومقومات الحياة الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل وثقت (190) ضحية قضوا بسبب الحصار والجوع ونقص الرعاية الصحية، وغالبيتهم قضوا في مخيم اليرموك بسبب الحصار المفروض من قبل النظام السوري.

وفي موضوع مختلف، اتهم اللاجئون الفلسطينيون في ريف درعا، جنوب سورية، حواجز النظام السوري بعرقلة ومنع إدخال المساعدات الغذائية المقدمة لهم من وكالة الغوث الأونروا، وقال مراسل مجموعة العمل أن صعوبات كبيرة يعاني منها الفلسطينيون خلال محاولات وصولهم لاستلام كرتونة المعونات من مركز الأونروا في مركز محافظة درعا، مشيراً إلى أن حواجز النظام السوري تمنع إدخال تلك المساعدات بعد استلامها مما يجبر بعض اللاجئين لبيعها بأبخس الأسعار.

فيما أكد مراسل المجموعة جنوب سورية أن عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين يمتنعون عن الذهاب لاستلام المعونات المالية والغذائية المقدمة من "الأونروا" ومنظمة التحرير، خوفاً من اعتقال الأمن السوري لهم.

وذكرت المجموعة أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمات درعا والمزيريب وجلين وغيرها تعرضوا للتدقيق الأمني والملاحقة والاعتقال، وخاصة إذا كانوا مطلوبين للأمن السوري أو للتجنيد الإجباري في جيش التحرير الفلسطيني الموالي للنظام السوري.

ويشكو أبناء مخيمات درعا والمزيريب من توقف وصول أية مساعدات إليهم منذ فترة طويلة، ويعيش معظمهم في حالة مزرية نتيجة تواصل قصف النظام السوري تجمعاتهم، فضلاً عن الاشتباكات، التي تدور بين فصائل المعارضة وأنصار تنظيم الدولة وقوات النظام السوري.

إلى ذلك، وزعت الهيئة الخيرية الفلسطينية صباح اليوم، حوالي (1000) ربطة خبر على أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق.

جاء ذلك بعد أن سمحت حواجز الجيش النظامي بمرور الشاحنة التي تحمل الخبز، يأتي ذلك في ظل استمرار الحواجز بمنع عودة الأهالي إلى المخيم إلا في بعض الحالات الاستثنائية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com