أعلنت موسكو عن وقف شامل لإطلاق النار في سوريا يبدأ عند منتصف هذه الليلة، تجري بعده مفاوضات سياسية بين الأطراف السورية بمشاركة قوى إقليمية ودولية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم توقيع ثلاث وثائق، يوم الخميس، بين المعارضة والنظام السوريين، تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار والرقابة عليه، والاستعداد لمفاوضات حول السلام في سوريا.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن وقف إطلاق النار سيبدأ من منتصف ليل اليوم، مشيرا إلى أن التشكيلات المعارضة التي وقعت على الاتفاق مع دمشق تضم أكثر من ستين ألف مسلح.

وأضاف أن سبع مجموعات من الفصائل التي وقعت الهدنة هي القوى الرئيسية للمعارضة المسلحة السورية، موضحا أن روسيا جهزت الظروف لتقليص مجموعة لقواتها في سوريا.

المعارضة السورية 

من جهتها، أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار يشمل جميع المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة والتنفيذ يبدأ من منتصف هذه الليلة. كما أكدت وكالة (سانا) الرسمية من جهتها ان الجيش السوري أعلن وقف إطلاق النار.

وأكد المستشار القانوني للجيش الحر وعضو وفد التفاوض، أسامة أبو زيد في مؤتمر صحفي في أنقرة، أن الاتفاق هو هدنة شاملة لجميع المناطق السورية ولا يتضمن أي استثناءات، كما يشمل جميع الفصائل ما عدا وحدات الحماية الكردية وتنظيم وحدات "حماية الشعب" الكردية.

وكان الجيش السوري أعلن وقفًا للقتال على مستوى البلاد لكنه قال إن الاتفاق يستثني "تنظيم الدولة" وجبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم "جبهة النصرة" وكل الجماعات المرتبطة بهما. ولم يحدد الجيش هذه الجماعات.

وقال أبو زيد إن مفاوضي روسيا "تفاوضوا معنا كضامن للنظام السوري، ولم نجتمع مطلقًا بأي ممثل عن النظام أو إيران".

ولفت إلى أن مفوضين عن فصائل عسكرية وقعا الاتفاق مع الجانب الروسي والتركي، وإن الفصائل الموقعة على الاتفاق تشمل 13 فصيلا عسكريا.

نقاط الاتفاق الخمس

ووضح أبو زيد نقاط الاتفاق الخمس وهي:

1 -التزام المعارضة بعد موافقتها على وقف إطلاق النار بالمشاركة في مفاوضات الحل السياسي.

2 -اشتراك المعارضة في المفاوضات خلال شهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

3 -الطرفان المتفاوضان يجب أن يعملا على إيجاد حل القضية السورية.

4 -عملية التفاوض ستكون برعاية الأطراف الضامنة وهي تركيا وروسيا.

5 -كيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وشدد أبو زيد على أن التزام المعارضة في مقررات جنيف يعني أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا.

وحول "الميليشيات"، أكد أبو زيد أنهم: "طالبوا روسيا بخروج الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية من سوريا".

وأوضح أبو زيد أن وفد المعارضة السورية إلى "أستانة" يشمل الهيئة العليا والفصائل العسكرية، ولن يشمل معارضة موسكو والقاهرة.

وأكدت وزارة الخارجية التركية من جهتها، ما قاله بوتين، وقالت إن اتفاق وقف إطلاق النار يبدأ منتصف هذه الليلة بضمانة تركيا وروسيا.

ويأتي لعب تركيا وروسيا دور الضامن؛ رغم دعمهما لأطراف مختلفة. وكانت أنقرة تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا.

المصدر: وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com