القدس: المصادقة على مخطط استيطاني جديد في سلوان

صادقت اللجنة الفرعية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس على مخطط استيطاني جديد في حي بطن الهوى في سلوان حيث اقرت طلب ترخيص تقدمت به جمعية "عتيرت كوهنيم" المتطرفة لاقامة مبنى يتكون من اربعة طوابق وثمانية شقق سكنية مقابلة لبيت "يوناتان" والذي سيطرت عليه الجمعية قبل سنوات.

وتزعم الجمعية الاستيطانية، انها تملك الارض المنوي اقامة المبنى عليها بداعي شرائها من القيم العام الاسرائيلي منذ سنوات وهي بمساحة ٢٥٠ متر تقريبا تقع في حي بطن الهوا بمنطقة عالية الكثافة السكانية.

وسبق وصادقت اللجنة على هذا المخطط في شهر حزيران من سنة ٢٠١٦ لكن بفعل اعتراض تقدم به سكان الحي والمجاورين للقطعة بواسطة المحام علاء محاجنة اعادت لجنة الاعتراضات المخطط للجنة التخطيط والبناء الفرعية لتداوله مجددا وسماع الاعتراضات.

وافاد علاء محاجنة محامي السكان المعترضين، ان اهم ما جاء في الاعتراضات هو دحض ادعاءات الملكية للجمعية الاستيطانية لكون عملية الشراء المزعومة غير قانونية على اعتبار ان القيم العام لا يملك حقوق الملكية على الارض انما السكان هم من يملكها هذا طبعا بالاضافة لعدد من الادعاءات الهندسية المتعلقة بطلب الترخيص. ومن اهم هذه الادعاءات هو عدم امكانية اقامة المبنى المطلوب نظرا للظروف الخاصة بالحي والاكتظاظ الهائل وتردي حالة البنية التحتية للحي.

يذكر ان لجنة التخطيط وبخطوة احتجاجية على تاجيل البت بطلبات الترخيص في المستوطنات داخل القدس امرت بتاجيل جميع طلبات الترخيص والتي كان من المفروض مناقشتها أمس على جدول الاعمال المقدمة عن طريق الفلسطينيبن سكان مدينة القدس.

رغم ذلك، فقد اصرت اللجنة على بحث طلب الترخيص لجمعية العاد حيث صادقت عليه بشروط تم تفصيلها ضاربة بعرض الحائط جميع الادعاءات التي اثارها المعترضون الامر الذي يتناقض مع القانون الاسرائيلي ذاته.

المصادقة سابقة

وتعتبر هذه المصادقة سابقة، حيث أن هذه المرة الاولى التي تتم المصادقة على بناء وتشييد مبنى لليهود في سلوان، حيث استولت بالسابق الجمعية على بيوت قائمة تعود ملكيتها لفلسطينيين.

واشار المحامي محاجنة، إلى ان الجلسة كانت مشحونة جدا، وان اعضاء اللجنة كانوا مصممين على المصادقة على طلب الترخيص بكل ثمن حتى لو كان الامر معارضا للقانون. موضحا ان القرار سياسي بجوهرة وان الاجندة رهينة لرغبات اليمين الاسرائيلي المتطرف والذي يسعى بلا هوادة لتهويد سلوان وتهجير سكانها الاصليين.

واضاف، ان هذا القرار يعبر عن احد ردود فعل حكومة اسرائيل على قرار مجلس الامن الاخير، والذي يجرم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وانه خطوة استباقية لخطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري.

خطوات مستقبلية

وعن الخطوات المستقبلية، افاد محاجنة انه سوف يستوفي جميع الاجراءات من توجه اخر للجنة الاعتراضات، ومن بعدها التوجه للمحكمة اذا لزم الامر، لان اقامة هذا المبنى ستزيد وضع الحي سوءا لما سيعقبه من تضييقات نابعة من حجج أمنية واهية.