أعلن الجيش التركي الأربعاء أنّ قوّات من المعارضة السورية المسلحة تدعمها تركيا وتحاصر بلدة الباب الخاضعة لتنظيم داعش سيطرت بالكامل على الطريق السريع الذي يربط البلدة مع حلب بدعم من نيران برية وجوية كثيفة.

لكن  مصادر سورية أوضحت أنّ ما تمّ إعلانه في وسائل الإعلام التركية هو ليست سيطرة على الأوتستراد كما جاء في بيان الجيش التركي بل إشراف على قسم من الطريق الذي يؤدي إلى مدينة الباب من الجهة الغربية بعد السيطرة الأخيرة على المشفى على أطراف مدينة الباب من الجهة الغربية.

وأضافت أن السيطرة على الأوتستراد الذي يؤدي إلى مدينة الباب بشكل كامل هي تحت سيطرة الجيش السوري بنسبة تتجاوز الـ 90 بالمئة وهو الطريق المعروف بأنه أوتوستراد حلب أو أتوستراد مطار حلب الدولي-الباب، حيث يقع هذا الأوتستراد تحت سيطرة الجيش السوري بشكل كامل، مشيراً إلى أن سيطرة قوات "درع الفرات" على المنطقة تأتي استكمالاً لتوسّعها باتجاه الشمال والشرق والغرب من مدينة الباب على حساب تنظيم داعش في هذه المنطقة.

وأشارت قناة الميادين إلى أنه لا بدّ أيضاً من الإشارة إلى أنّ هذه السيطرة جاءت بعد غارات جوية مكثفة للطيران التركي على مواقع تنظيم داعش كان منها غارات على مناطق داخل مدينة الباب ليل الثلاثاء أدت إلى استشهاد عائلة مؤلفة من 7 أشخاص.

وعن عدد قتلى عناصر داعش أشار مراسل الميادين إلى أن التنظيم يتكتم عادة على عدد قتلاه، لكنه لفت إلى أن استهداف أحد مقراته أدى إلى سقوط عدد من القتلى.

وأوضح  أن داعش يحرص دائماً خلال معاركه على سحب قتلاه أو الجرحى من أرض المعارك، لأن ذلك يدخل في إطار الحرب النفسية وأن الإعلان عن عدد قتلاه يؤدي إلى إضعاف معنويات مسلحيه.

كما أعلنت قوات "درع الفرات" في وقت لاحق سيطرتها على جبل الشيخ عقيل ومستشفى الحكمة عند أطراف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.

مقتل 3 جنود


وقد أعلن الجيش التركي مقتل 3 من جنوده وإصابة 11 آخرين في اشتباكات قرب مدينة الباب شمال سوريا.

وقال الجيش في بيان حول تطورات عملية "درع الفرات" التي بدأها قبل نحو أربعة أشهر بهدف طرد داعش إن "طائرات حربية تركية دمّرت 48 هدفاً للتنظيم وقتلت 15 متشدداً"، مضيفاً أن أربعة جنود أتراك أصيبوا بجروح طفيفة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في العربة التي كانوا يتنقلون بها.

وجاء هذا التطور بعد اجتماع ثلاثي عقد في موسكو وضمّ وزراء خارجية ودفاع روسيا وإيران وتركيا، حيث جرى التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة أراضي سوريا ووحدتها، ودعم "إعلان موسكو" الذي يرمي إلى إحياء المحادثات السورية من أجل إنهاء الأزمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com