وصف رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، بـ"العملية الإرهابية"، مرجحا وقوف "قوى شيطانية دولية" وراءها.

وقال الغونشي في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" تعليقا على اغتيال الزواري إنه "ليس هناك تفسير دقيق حول ما جرى إلا أن هناك عملية إرهابية في الغالب وراءها قوى شيطانية دولية".

وفي تطور غير مسبوق، قدم الكيان الإسرائيلي تلميحات واضحة حول مسؤوليته عن اغتيال المخترع التونسي محمد الزواري خبير صناعة الطائرات بدون طيار في مدينة "صفاقس" التونسية أول أمس الخميس.

ونقل أهم معلقي الشؤون الاستخبارية رونين بريغمان عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري لا تخلو من الصحة".

وقال بريغمان في حلقة نقاش جرت في مقدمة برنامج "نهاية الأسبوع" الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الساعة الثامنة من مساء أمس إن: "إسرائيل عادة ما ترد على الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلا".

وألمح بريغمان -المعروف بعلاقاته الوثيقة جدا بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية- إلى أن منفذي عملية الاغتيال قد تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس، مدعيًا أن الأشخاص الذين ألقت السلطات التونسية القبض عليهم بزعم أن لهم دورا في العملية "مجرد سياح تصادف وجودهم في المكان وقت الحادث".

واغتال مجهولون ظهر أول أمس الخميس المخترع التونسي مهندس الطيران محمد الزواري وذلك في مدينة صفاقس جنوب تونس، فيما وجهت اتهامات مباشرة إلى جهاز (الموساد) الإسرائيلي بسبب علاقته بحركة حماس.

وأعلن مصدر قضائي تونسي أمس توقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيقات بقضية اغتيال الزواري، حيث تم ضبط مسدسين اثنين وجهازي كاتم صوت إضافة إلى 4 سيارات استخدمت في العملية، مشيرا إلى نجاح منفذين آخرين في مغادرة تونس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com