علم "بـُكرا" انه قد تم مؤخرا تأجيل جلسة المجلس المحلي في كفركنا التي كانت مقررة بهدف بحث إمكانية تخصيص قطعة ارض في البلدة لإقامة مركز شرطة عليها، وذلك في اعقاب الضغوطات الذي قام به الحراك الشعبي الكناوي المتمثل باللجنة الشعبية ومجموعة "شباب كفركنا لغد افضل" وشخصيات اجتماعية وسياسية، على أعضاء المجلس المحلي وادارته، والتي شكلت رادعا لتأجيل الجلسة حتى يتم الوصول الى طريقة فعلية لمنع إقامة مركز شرطة، علما ان الخطر ما زال قائما.

من ناحية أخرى فقد علم "بكرا" أيضا الى ان هناك مبادرات وجهود حثيثة لإقناع وجهاء وشخصيات سياسية واجتماعية واكاديمية الى جانب عدد كبير من أعضاء المجلس المحلي بالتوقيع على وثيقة تناهض وتعارض إقامة مركز شرطة في كفركنا بمبادرة نشطاء كناويون من كافة المركبات الحزبية في البلدة.

عمار طه: الدواعي الحقيقية لاقامة مركز شرطة هو كسر الإرادة الوطنية لكفركنا!

عمار طه عضو في مجموعة "شباب كفركنا لغد افضل" التي تحارب وتناضل من اجل منع إقامة مركز شرطة في كفركنا قال ل"بكرا": هدفنا منع إقامة مركز شرطة في كفرنا حن نطالب الشرطة بشهادة ، مقولة متفق عليها من جميع الشرائح، من منتخبي الجمهور او اشخاص عاديين، وهي انه أولا كبلدة كفركنا نطالب شرطة إسرائيل بشهادة حسن سلوك تجاه أهلنا وقصة البدائل ان الشرطة هي الساحر وصاحبة العصا السحرية لحل مشاكل البلد من ناحية امن وامان او تنظيف البلد من السلاح فهو امر غير صحيح، هو امر حق يراد به باطل، لأنه بالحقيقة لو كان هدف الشرطة تنظيف البلدة من السلاح فليست بحاجة الى فتح محطة شرطة في كفركنا، لان لديها مخابرتها ولكننا لم نشاهدها تجمع الأسلحة، بل هي مدينة لكفر كنا حيث انها قتلت عدة شباب واخرهم كان الشهيد خير الدين حمدان وكان هناك فيديو يفضح ما قامت به الشرطة.

وتابع: الدواعي الحقيقة لفتح محطة شرطة في كفركنا نعرفها جيدا، كفركنا بلد معروف بوطنيته منذ قيام الدولة ولم تنجح المؤسسة بالدخول وكسر الإرادة الوطنية لكفر كنا واليوم يحاولون بطريق مختلفة وتحت غطاء نشر الامن والأمان فتح مركز شرطة في كفركنا حتى يدخلوا الى البيوت والبلد وشرعنة الشرطة، كمعلم عادي في كفركنا، ونحن نرفض ذلك، نحن نجحنا بان نرجئ جلسة المجلس التي كان من المفروض ان تخصص قطعة ارض لبناء مركز شرطة، ونحن سنستمر بالنضال ضد إقامة مركز شرطة في كفركنا، نحن نعي أهمية القانون عندما يرتبط بالامن والأمان ولا ندعوا الى الفوضى او أمور خارجة عن نطاق القانون، وهناك أمور أخرى وبدائل ممكن ان نستعملها من اجل نشر الامن، مثل التربية في المدارس، وتوعية الأولاد، وغيرها من أمور، لأننا لسنا بحاجة الى شرطة إسرائيل بان تربينا نستطيع ان نأخذ مشاريع على عاتقنا وان نبدأ بالتوعية في البيت ممكن ان تفرض الشرطة القانون بشكل محترم، علما ان البلدات التي تحوي مراكز الشرطة كمية العنف فيها اكثر من باقي البلدات.

واصل طه: الشرطة توزع أسلحة مهربة من خلال عناصرها الذين يعملون بالخفاء في كفركنا!

رئيس مجلس كفركنا السابق والقيادي في حزب التجمع، عضو الكنيست السابق واصل طه قال لـ"بكرا": هناك حراك على مستوى أهالي كفركنا وهم بصدد توقيع ميثاق يتعهد به ممثلو جمهور في المجلس المحلي ووجهاء واعيان في كفركنا على العمل من اجل منع إقامة مركز شرطة في كفركنا، حيث ان هناك حراك شبابي كبير بهذا الشأن، يقومون بزيارة أعضاء المجلس المحلي وتحصل على دعمهم، وقد علمت انهم بصدد كتابة ميثاق ووعد يتعهد به الغالبية العظمى من أعضاء المجلس المحلي إضافة الى اعيان ووجهاء ورجال جمهور محليين وقطريين من كفركنا يوقعون على هذا الميثاق الذي ينص على رفضهم بشكل قاطع إقامة مركز شرطة في كفركنا.

وتابع د. طه ل"بكرا": لا اعتقد ان مراكز الشرطة ستساهم بتخفيض منسوب العنف في الوسط العربي او في البلاد عامة لان قضية العنف تحتاج الى قرار سياسي بالعمل في كافة المجالات ابتداء من التربية والتعليم وتحسين الأوضاع الاقتصادية وبالتالي فان هذه العوامل هي التي تؤثر على زيادة منسوب العنف، نحن نعتقد ان مراكز الشرطة لا تؤثر بشكل حاسم بهذا الشأن لان البلدات التي تتواجد بها مراكز شرطة مثل الناصرة والطيبة وام الفحم وغيرها نرى ان العنف في هذه البلدات مستشري ويزداد يوميا اسوة بباقي الأمكنة وبالتالي مراكز الشرطة لا تؤثر إيجابيا ، بينما الحل هو البحث عن كيفية معالجة هذه الظواهر من خلال تظافر كل الجهود الاجتماعية والسياسية الى جانب قرار سياسي مركزي حكومي بوضع حد لانتشار الأسلحة وتهريبها، ونحن نعرف الى ان الشرطة أحيانا توزع أسلحة مهربة من خلال عناصرها الذين يعملون بالخفاء ونعلم ان تجار المخدرات والأسلحة يدخلون الى السجن ويخرجون من الباب الخلفي لان مراكز الشرطة لا تضع حدا للعنف ولا تنهيه نهائيا .
ونوه قائلا: لها دور اخر نعتقد انه لا يلائمنا نحن في قرانا العربية وهو ترسيخ السياسة المبنية على أسرلة المجتمع العربي من خلال نشر قوات الشرطة في داخل المجتمع العربي وتجنيد الشرطة للشباب العرب ودعوتهم للخدمة المدنية والعسكرية ولو قارنا بين هذه السياسة المتبعة وبين السياسة التي تتبعها الحكومة بالتشريع بالكنيست لخفض الاذان والقوانين العنصرية نرى ان هناك انسجام بين السياستين .

منصور دهامشة: هدف مركز الشرطة هو تجنيد الشبان والشابات حتى يكونوا أعداء لشعبهم!

بدوره المهندس منصور دهامشة مركز اللجنة الشعبية في كفركنا قال ل"بكرا": نعارض بشدة إقامة مركز شرطة في كفركنا ونعارض أيضا موافقة المجلس على ذلك، مشكلتنا الاساسية هي مع المجلس الذي نطالبه بعدم الموافقة على إقامة مجلس شرطة في كفركنا كما سنتصدى لهذا الامر لأننا نرى ان هدف مركز الشرطة الوحيد هو تجنيد الشبان والشابات حتى يكونوا أعداء لشعبهم ، وهو موقف اللجنة الشعبية بكافة مركباتها التي تضم جميع الأحزاب والهيئات الفاعلة والناشطين السياسيين والاجتماعيين في كفركنا.

مجاهد عواودة: اقتربت الانتخابات!

رئيس مجلس كفركنا مجاهد عواودة اكتفى بالتعقيب قائلا: موقف المجلس المحلي واضح، يجب إقامة مراكز شرطة بشكل مدروس عن طريق نواب المشتركة حيث عليهم ان يجتمعوا مع وزير الامن الداخلي وان يضعوا قواعد واسس لهذه الأمور.

واكد قائلا: السبب في هذه الضجة حول إقامة مركز شرطة، ووجود معارضين وحراكات تناضل ضد هذا المشروع هو اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com