على إثر النقاشات الحادة والأجواء الصاخبة التي شهدتها بلدية عرابة مؤخرا، في جلسات إقرار الميزانية العامة، بين رئيس البلدية علي عاصلة وأعضاء البلدية من المعارضة، والتي تطورت إلى حد الصدامات والاتهامات، خرج رئيس البلدية الحالي بتصريح قال فيه إن رئيس مجلس عرابة السابق، عمر واكد نصار، كان قد صوت ضد ميزانية عام 2010 في حينه، أي أن الرئيس صوت ضد ميزانية المجلس التي قام هو بطرحها أمام أعضاء المجلس المحلي.

وعليه خرج الأستاذ عمر واكد نصار، رئيس المجلس المحلي السابق، عن صمته بعد ذكر اسمه في جلسة البلدية الأخيرة التي تم التصويت فيها على ميزانية العام 2017 من قبل رئيس البلدية الحالي، المربي علي عاصلة، ليرد نصار على ما قاله مطالبا إياه بالتراجع عما قاله والاعتذار له، وكذلك شرح موضحا حقيقة تصويته الذي جاء على تعديل أحد بنود الميزانية وليس ضد الميزانية. 

وفي هذا السياق تحدث مراسلنا إلى المربي عمر واكد نصار الذي شرح في حديثه حقيقة السجال الذي دار بين رئيس البلدية الحالي، المربي علي عاصلة، وعضو البلدية عن المعارضة، أحمد نصار، ورد على ما قاله رئيس البلدية بحقه فقال: "ترددت كثيرا في التعقيب، وهل أنأى بنفسي عن السجال الدائر في أروقة بلدية عرابة وبين منتخبيها، كما فعلت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، ولكن بما أن اسمي ذُكر في جلسة الأمس، في سياق الحديث عن التصويت على الميزانية العامة في فترة رئاستي للمجلس المحلي، ولم يُذكر بشكل عفوي، إنما ذكره رئيس البلدية بشكل مدروس ومقصود، تحدث خلاله عن أنني صوتَ ضد ميزانية مجلس عرابة المحلي في الجلسة التي عقدت يوم 16.2.2010. وقد علمت أنه دار نقاش حامي الوطيس ليلة البارحة حول مسألة تصويتي ضد الميزانية العامة لمجلس عرابة المحلي المذكورة، وعليه رأيت لزاما أن أبيَن ما يلي:

1- الميزانية العامة للسلطة المحلية يطرحها رئيس السلطة المحلية نفسه ويشرحها أمام الأعضاء ويطلب منهم المصادقة عليها باعتبارها تعكس السياسة المالية لإدارته. وبالتالي فإن التصويت على الميزانية العامة يعتبر "تصويت ثقة" بإدارة السلطة المحلية، وعدم إقرار الميزانية هو حجب للثقة عن الإدارة وسياستها، وهذا ما يدفع بوزارة الداخلية في بعض الأحيان إلى حلَ السلطة المحلية لأنها ترى في عدم إقرار الميزانية حجبا للثقة بالإدارة. ومن هنا يبدو غريبا أن أقوم أنا بطرح مشروع الميزانية على الأعضاء فيصوتون مع المشروع بينما أعترض عليه أنا نفسي، ما يعني أنني لا أثق بسياستي المالية ولا بإدارتي للسلطة المحلية!!

2- في جلسة مجلس عرابة المحلي يوم 16.2.2010 قمتُ بطرح الميزانية العامة لسنة 2010 وبدأ النقاش وسماع اقتراحات الأعضاء، وكان أحد أعضاء المجلس المحلي قدم اقتراحا يقضي بالمصادقة على الميزانية العامة بعد شطب أحد بنودها، وفي نهاية النقاش جرى التصويت على اقتراح عضو المجلس هذا فأيده عدد من الأعضاء وصوت ضده رئيس المجلس المحلي وعضو المجلس الدكتور أحمد نصار. وأنا واثق أن طالبا في مدرسة ابتدائية يفهم من بروتوكول الجلسة أن تصويت رئيس المجلس كان ضد الاقتراح الذي قدمه عضو المجلس خلال النقاش، وليس ضد إقرار الميزانية العامة.

3- في نهاية الجلسة المذكورة، وبعد الانتهاء من نقاش الأعضاء وسماع اقتراحاتهم، يعود رئيس المجلس المحلي، عمر واكد نصار، إلى طرح الميزانية كما وردت في الاقتراح الأصلي للمصادقة عليها، أي كما كان قدمها هو نفسه في بداية الجلسة، ثم يجري التصويت ويصادق عليها بامتناع عضو واحد فقط.

 أتمنى على رئيس البلدية الاعتذار 

وقال المربي عمر واكد نصار الرئيس السابق لمجلس عرابة المحلي: "بعد هذا التوضيح أعتقد أن المسألة باتت واضحة تماما، ولكن زج اسمي في هذه الهرتقات بشكل مسيء ومغرض هو أمر تفوح منه رائحة مقيتة، لذا أتمنى على رئيس البلدية الاعتذار والكف عن هذا الأسلوب، وعليه اقتضى التنويه. 

وكان المربي عمر واكد نصار قد أكد حديثه بنشر صور من محضر الجلسة التي قد ذكر اسمه فيها، مبينا من خلال الصور حقيقة الحديث والتي سيتم إرفاقها مع الخبر أدناه.


وفي تعقيبه، قال رئيس البلدية علي عاصلة: نعم ذكتر الاخ عمر نصار كرئيس مجلس سابق بعدم تصويته على ميزانية 2010 وذالك للتأكيد ان السيد احمد نصار في حينه لم يصوت عليها وذكرت ان اثنين لم يصوتوا على الميزانية هما السيد احمد والأخ عمر وهذا ما اثار استغرابي، ولم أقصد الاساءة لشخص الاخ عمر الذي أكن له الاحترام كزميل في مقاعد الدراسة وكزميل في سلك التعليم وكرئيس سابق لمجلس عرابة، لا ادري كيف عرض الامر عليه، كان الاولى ان يستوضح الامر معي قبل ان يخرج الى الصحافة ويطالبني بالعدول عما ذكرت، الشخص اللذي نقل له الصورة ربما تقلها بشكل مشوه، وإذا كانت هذة الملاحظة هي بنظره إساءة فلا استعيب على نفسي ان اخرج امام الجميع واقولها بصراحة لم ولن اقصد الاساءة للأخ عمر، الله يسامح الجميع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com