القدس: إطلاق مشروع ترميم عقارات الأوقاف في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين

احتفل بافتتاح مشروع "التجديد الحضري والانتاجية" في القدس الشرقية، والذي يهدف لدعم صمود الفلسطينيين المقيمين فيها من خلال تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وذلك عن طريق إحياء أهم المراكز التجارية المتمثلة في شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في فندق سانت جورج بالمدينة، مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب، وممثل الاتحاد الاوروبي رالف طراف، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في القدس أحمد هاشم الزغير، ومستشار البنك الإسلامي للتنمية هاني أبو دياب، وممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي، الممثل الخاص للمدير العام للبرنامج روبرتو فالنت، وعدد من الشخصيات، ووجهاء المدينة.

وقال الشيخ الخطيب في كلمته: "يشرفني اليوم وضع حجر الأساس إعلانا للبدء في مشروع ترميم وتأهيل عقارات الأوقاف الإسلامية في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، وأشكر المساهمة المالية الكبرى للاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية وإدارة برنامج الأمم المتحدة الانمائي لجهودهم مع دائرة الاوقاف الاسلامية في التخطيط والإعداد لهذا المشروع.

وقال مستشار البنك الإسلامي للتنمية إن البنك يولي أهمية كبيرة في دعم المشاريع في مدينة القدس، مشيرا إلى أن المشاريع التي تدار قيد التنفيذ في المدينة المقدسة تقدر بـ 150 مليون دولار تتوزع على قطاعات متعددة منها الاسكان والرهن العقاري والتعليم والصحة ومشاريع دعم مؤسسات الشباب والرياضة والثقافة، اضافة للتمكين الاقتصادي.

وأوضح أن هناك خطورة على بعض المباني المحاذية للأسوار قرب المقبرة وأن هناك حاجة لتدخل سريع.

وألقى كلمة الغرفة التجارية حجازي الرشق عضو مجلس إدارة الغرفة بالقدس، مؤكدا على اهمية المشروع من الناحية التجارية والعمرانية للشارعين واهميته للمحال التجارية وما سيعود عليها بانعاش الحركة التجارية واستقطاب القوة الشرائية والحد من نزوحها واعادة الثقة للتاجر في مقومات صموده.

شراكة استراتيجية..

يشار إلى أنه تم تمويل المشروع من قبل البنك الاسلامي للتنمية والاتحاد الاوروبي بمبلغ 11 مليون دولار وسيتم تنفيذ البرنامج من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع دائرة الاوقاف الاسلامية والغرفة التجارية في القدس.

وسوف يستفيد من البرنامج بشكل مباشر أكثر من 120 نشاط تجاري، بالإضافة إلى 350 - 400 فرد وسيتم أيضا خلق 16 الف يوم عمل من خلال البرنامج، وسيساهم أيضا في نشر الوعي وتقديم الدعم القانوني لمواجهة القيود وتسهيل الأعمال وإصدار التراخيص وتعزيز وضمان الوجود الفلسطيني ضمن التخطيط العمراني في القدس الشرقية.