تمّ مساء أمس الثلاثاء التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من شرق حلب وإخراج المدنيين. وقال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "إنه جرى التوصل لاتفاق لإخراج المسلحين فقط من حلب ابتداء من ساعات فجر اليوم الأربعاء " مشدداً على أن "لا أحد سيؤذي المدنيين". وقال تشوركين "إن حلب ستصبح تحت سيطرة الحكومة السورية ولا توجد ضرورة لخروج المدنيين منها".

وقال متحدث باسم جماعة نور الدين الزنكي لوكالة فرانس برس "إن الاتفاق الذي تمّ برعاية روسية تركية سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات". وبحسب اليوسف، يتضمن الاتفاق "إجلاء المدنيين والجرحى خلال الدفعة الأولى بعد ساعات، وبعدهم يخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف" وينص الاتفاق على أن يختار المغادرون وجهتهم بين ريف حلب الغربي أو باتجاه محافظة إدلب". وقال مصدر بالحكومة التركية إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في حلب جاء بعد مفاوضات بين روسيا وتركيا، مضيفاً أن المسلحين والمدنيين الراغبين بمغادرة حلب سينقلون إلى إدلب.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بالجبهة الشامية المسلحة أن "أول مجموعة أشخاص ستغادر حلب خلال ساعات" فيما قال مقربون من المسلحين إن عملية الإجلاء من حلب ستبدأ عند الرابعة من صباح الأربعاء برعاية الصليب الأحمر الدولي.

وقالت مصادر في سورية أن عدد المسلحين  وعائلاتهم هو 5 آلاف، وسيتوجه الخارجون إلى الأتارب بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي قرب الحدود مع تركيا.

ويأتي الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري وحلفاؤه ملاحقة من تبقى من مسلحين في الأحياء القديمة من المدينة حيث اقتربوا من حسم المعركة بعد تحرير حيي الكلاسة وبستان القصر جنوب شرق المدينة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري سوري أن إعلان تحرير كامل المدينة بات مسألة وقت. وقال المصدر "إن ما تبقى من مسلحين يرفضون الخروج وسط حالة من التخبّط والانهيار في صفوفهم. 

اعلان روسي رسمي

هذا وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن العملية العسكرية للجيش السوري في حلب والتي تدعمها روسيا وإيران انتهت.
وأضاف تشوركين أنه جرى التوصل إلى اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة المدينة الواقعة في شمال غرب سوريا وقال إن المدنيين لن يلحق بهم ضرر على الرغم من اتهامات من الأمم المتحدة والدول الغربية بقتل مدنيين عمدا.
وقال في اجتماع ساخن لمجلس الأمن دعت إليه فرنسا وبريطانيا "حصلنا في الساعة الماضية على معلومات بأن الأنشطة العسكرية في شرق حلب توقفت... لقد توقفت."الحكومة السورية أحكمت سيطرتها على شرق حلب." بحسب وكالة رويترز.
واعرب ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا عن القلق البالغ بشأن الوضع في شرق حلب، وذكر أن المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة تقدر بنحو أربعة أو خمسة كيلومترات.

 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com