أثارت خطوة تمديد فترة اقتحامات المستوطنين الأجانب للمسجد الأقصى المبارك اليوم لمدة 45 دقيقة إضافية، لأول مرة استنكار المقدسيين ورفضهم لهذه الخطوة.

وفتحت الشرطة الاسرائيلية عند الساعة السابعة والنصف والربع باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة في المسجد الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن 26 مستوطنًا و60 طالبًا يهوديًا اقتحموا في الفترة الصباحية المسجد على مجموعات، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة من المسجد.

وأوضح أن الشرطة أغلقت باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا، مؤكدًا في الوقت ذاته رفضه القاطع لقرار تمديد فترة اقتحامات الأقصى.

وحذر الكسواني الشرطة من زيادة ساعات اقتحامه، محملًا الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن قرار تمديد فترة الاقتحامات.

واعتبر أن هذا القرار يخالف كافة الاتفاقات الدولية، ويشكل اعتداءً سافرًا على الأقصى، وتدخلًا في شؤونه، موضحًا أن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى توتير الوضع في الأقصى والقدس، وصدور ردات فعل لا نتوقع طبيعتها.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيية الاسلامية العليا ل بكرا ان الموضوع ليس بالتمديد فحسب بل اخطر من ذلك وبان الشرطة الاسرائيلية قد تجاوزت حدودها وسلخت جزاء من صلاحيات الاوقاف الاسلامية لان موضوع المواعيد والمواقيت هي من صلاحيات الاوقاف الاسلامية منذ مئات السنين واصفا الخطوة باستفزاز لمشاعر المسلمين وهو ايضا يؤدي الى توتر المنطقة ونستنكر هذا الاجراء والتدخل في شؤون المسلمين.

وحذر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، من "أبعاد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بزيادة وقت الاقتحامات الصباحية للمسجد الأقصى المبارك، من المستوطنين والجماعات المتطرفة". وقال إن "القرار خطير ويكشف عن نوايا سلطات الاحتلال تجاه فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك".

فيما رفضت دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس بشدة ما أبلغته الشرطة الاسرائيلية إيّاها بزيادة ساعة صباحية للاقتحامات، معتبرة ذلك بمثابة فرض واقع جديد ورضوخًا لليمين المتطرف الذي يحاول زعزعة الأمور في المسجد الأقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com