في هذه الأيام تمر علينا مناسبة طيبه عظيمة , ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم راجية من الله سبحانه وتعالى أن يحقق الأمن والإيمان ورايات النصر ترفرف فوق ربوع ساحات المسجد الأقصى المبارك .

يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل هذا هو التاريخ الذي حفر في قلوب جميع المسلمين من شتى أنحاء العالم ولربما يكون هو أول التواريخ التي يحفظها جميع الأطفال من نعومة أظفارهم فهذا هو التاريخ الذي ولد فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي أنارت به الأرض بنور لن ينطفئ إلى قيام الساعة. فقد كانت ولادته عليه الصلاة والسلام لامه آمنه بنت وهب وأبيه عبد الله بن عبد المطلب والذي توفي قبل ولادته صلى الله عليه وسلم.

أما بين ولادته ووفاته تكمن سيرته العطرة والتي ملأت الأرض سلاماً ونوراً فقد بذل عليه الصلاة والسلام حياته كلها في سبيل الله وإيصال رسالة الإسلام فحتى قبل بعثته كان يذهب كل سنه إلى غار حراء فيمكث فيه شهراً كاملاً يتأمل خلق الله ويعبده فلم يسجد عليه الصلاة في حياته لصنمٍ قط , بل كان يعلم من قبل بعثته بوجود الله تعالى وهو ما اطمأن له قلبه بعد بعثته فلذلك بذل نفسه وولده وماله في سبيل الله تعالى وإيصال دعوة الإسلام إلى البشرية جمعاء فبين ميلاده ووفاته تكمن قصة أعظم رجل مر على البشرية جمعاء والتي تكمن فيها العديد من العبر التي لم تتسع لها سلاسل من المجلات والكتب , والتي لم يستطع كاتب واحد ولا حتى الآلاف وصفها فتغنى بها المسلمون وغيرهم .

كان صلى الله عليه وسلم مثالاً للإنسان العابد حتى تشققت قدماه فتقول زوجته عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله كيف تفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟؟

فيرد عليها الحبيب المصطفى أفلا أكون عبداً شكوراً.

كل القلوب إلى الحبيب تميل ومعي بهذا شاهد ودليل

أما الدليل إذا ذكرت محمداً صارت دموع العارفين تسيل

هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العالمين رسول

يا سيد الكونين يا علم الهدى هذا المتيم في حماك تزيل

لو صادفتني من لدنك عناية لازور طيبه والنخيل جميل

هذا رسول الله هذا المصطفى هذا لرب العالمين رسول

هذا الغمامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الحبيب يقيل

هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهاجه للسالكين سبيل

يا رب إني قد مدحت محمداً فيه ثوابي وللمديح جزيل

صلى عليك الله يا علم الهدى ما حنّ مشتاق وسار دليل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com