داعش يطبق الحصار على تدمر وسط سوريا

شن مسلحو تنظيم (داعش) هجوما واسعا على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا وقتلوا وأصابوا العشرات من قوات النظام السوري.

ونجح مقاتلو التنظيم في إطباق الحصار أمس الجمعة على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا وذلك عقب معارك تقدمهم إلى مداخل المدينة وسط معارك ميدانية عنيفة تدور بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم، ويُسمع دوي المعارك داخل المدينة.

وكان تنظيم "داعش"، قد شنّ خلال الساعات الماضية من أمس الجمعة هجوماً واسعاً على مناطق قوات النظام ومليشيات موالية لها في محيط تدمر، تمكن من السيطرة على عدد من المواقع.

وقال عضو "تنسيقية مدينة تدمر" خالد الحمصي لـ"العربي الجديد"، إن "تنظيم داعش شن هجوماً واسعاً على مواقع النظام في محيط تدمر، وسيطر على شركة غاز المهر وتلال البرج والمهر وحاجز الارتوازية ونقاط أخرى عدة حولها شمال غربي مدينة تدمر".

ولفت إلى أن "التنظيم سيطر بشكل كامل على جبل هيان ومحيطه الغربي والجنوبي والشرقي جنوب غربي تدمر، ونقاط عدة في محيط مناطق جزل، وشاعر، وحويسيس شمال غربي تدمر، وحواجز أخرى في محيط منطقة السكري جنوب شرقي تدمر، بالإضافة إلى مواقع عدة في محيط منطقة صوامع الحبوب وقرية أرك شمال شرقي تدمر، ومنطقة قصر الحلابات جنوب غربي تدمر".

وبيّن الحمصري أن "عشرات العناصر من قوات النظام والمليشيات سقطوا بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير دبابات وعربات مصفحة".

وأعرب عن اعتقاده بأن "ما تشير إليه المعارك هو أن التنظيم يسعى للسيطرة على حقول وآبار النفط والغاز حول تدمر، وحاليا يقترب من جديد لإعادة السيطرة على حقل الشاعر".

على صعيد متصل، أوضح الناشط الإعلامي أن "هناك حالة من الخوف لدى المدنيين من أن يكرر النظام سيناريو تخليه عن المدينة لصالح التنظيم قبل نحو عامين، إذ لا توجد قوات عسكرية كبيرة داخل المدينة، وهي في معظمها عبارة عن مليشيات ودفاع وطني، وسلطة النظام تعتمد في داخله على الجهات الأمنية".

من جهةٍ أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنّها تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى لتنظيم (داعش) في أطراف مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب، أمس الجمعة، بعد معارك عنيفة.

وأكد القيادي العسكري في تجمع الأحرار بفرقة السلطان مراد التابعة للجيش السوري الحر، أبو الوليد العزي أنهم "باتوا على الأبواب الشمالية الغربية لمدينة الباب بعد كسر كافة دفاعات "داعش" والمعارك مع التنظيم ما زالت مستمرة".

وبدت عملية السيطرة على الباب، أنها لن تستغرق الكثير من الوقت، بمجرد أن اتُخذ القرار بإنجازها، ذلك نظراً لتمكن قوات "درع الفرات" من السيطرة على معظم المناطق الاستراتيجية المحيطة بالباب، وللدعم التركي اللوجستي والعسكري الذي تقدمه لمقاتلي الجيش الحر، واستقدام تركيا 300 مقاتل من القوات الخاصة للمساعدة بالحسم السريع للمعركة.