الجيش السوري وحلفاؤه يستعيدون 93 % من الأحياء الشرقية لحلب

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري استعاد ثلاثة وتسعين بالمئة من حلب واستعاد اثنتين وخمسين منطقة سكنية من سيطرة الجماعات المسلحة.
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد إثنا عشر مدنياً سورياً وجرح آخرون في اطلاق الجماعات المسلحة صواريخ على أحياء عدة في حلب.

يأتي ذلك فيما استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين في أحياء الفردوس وبستان القصر والسكري شرق حلب.

ثلاثة وتسعون في المئة من الأحياء الشرقية لحلب أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري الذي أحرز تقدماً كبيراً وحرر المعاقل الرئيسية للمسلحين داخل المدينة، الأمر الذي سيشكل ورقة ضغط بيد الجيش على المسلحين المحاصرين في الأحياء الجنوبية من حلب.

بستان القصر والسكري وأجزاء من صلاح الدين وسيف الدولة أكبر أحياء المدينة الجنوبية التي بقيت تحت سيطرة المسلحين، انهارت بشكل متسارع ما دفع قيادات المجموعات المسلحة عبر داعميها لطلب هدنة داخل المدينة، وهو ما رفضه الجيش السوري واشترط عليهم تسليم هذه الأحياء لوقف الاقتتال.

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أكدت الجمعة أن الجيش السوري وحلفاؤه استعادوا 52 حيّاً من أحياء حلب الشرقية، وباتوا يسيطرون على 93% من مساحة المدينة.

وقال الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في الهيئة ، عبر تصريحات صحفيّة، الجمعة، إن "المساحات الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة في حلب تقلصت بمقدار الثلث خلال الأيام الأربعة الماضية".

من جهة ثانية، أعادت وحدة من الجيش السبت الأمن والاستقرار إلى قرية الفقيع في ريف درعا الشمالي.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة "سانا" بأن وحدة من الجيش نفذت عملية عسكرية خاطفة على مواقع جبهة النصرة في بلدة الفقيع الواقعة بجانب الطريق الدولي القديم شمال مدينة درعا، مشيراً إلى أن العملية انتهت بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدة بعد القضاء على عدد من المسلحين وفرار من تبقى منهم باتجاه المناطق المجاورة.

وتأتي أهمية الإنجاز الجديد للجيش في إطار حربها على الإرهاب من كونه يعزز الأمان والحماية لأوتستراد درعا ويؤمن قاعدة انطلاق للجيش لإعادة الأمن والاستقرار للقرى والبلدات المنتشرة على الطريق القديم الواصل بين مدينة الصنمين ومدينة الشيخ مسكين.

وكان الجيش السوري سيطر مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري على عدد من التلال في ريف درعا الشمالي من بينها تلة الواويات وتلة العين، لتفرض بذلك سيطرتها على طرق إمداد المجموعات الإرهابية بين بلدات برقة وأنخل والفقيع.