واصل الجيش السوري التقدم في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بعد تمكنه من تحرير نحو ثمانين في المئة من الأحياء التي كان يسيطر عليها المسلحون.

وفيما بدأ الجيش عملية عسكرية باتجاه بستان القصر وحي الكلاسة جنوب حلب ويستهدفهما بكثافة، حرّر حي باب النيرب ومنطقة الصفصافة وبرج الحمام في حي المرجة.

وفي السياق، أفاد مراسل الميادين بارتفاع حصيلة شهداء قصف الجماعات المسلحة لأحياء مدينة حلب مساء الأربعاء الى 24 وجرح نحو 80.

وكان الجيش السوري تمكن من استعادة حي باب النيرب ومنطقة الصفصافة.
ومن الناحية الجنوبية الشرقية استعاد الجيش السوري بيت القناص والصالحين ومنطقة الجديدة القريبة من حي بستان القصر جنوب شرق حلب، واستهدف الجيش بشكل مباشر مقراً لجبهة النصرة في الحي.

وذكر مركز المصالحة الروسي في حميميم أنّ الجيش السوري حرّر حتى الآن 47 حيّاً من الأحياء الشرقية لحلب.

وسُجّلت حالة من الانهيارات والفوضى عمّت صفوف المجموعات المسلحة في أحياء حلب الشرقية، بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على أحياء المدينة القديمة لحلب.

الجماعات المسلحة تطالب بهدنة
من جهتها، أعلنت المجموعات المسلحة في أحياءِ شرقيِّ حلب دعمها أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها أن تؤدي إلى هدنة إنسانية.
وفي بيان لها طالبت المجموعات المسلحة بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وبإخلاء الحالات الطبية الحرجة تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما اقترحت إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية إلى منطقة ريف حلب الشمالي، ودعت الأطراف المعنية والدول الكبرى إلى تحمّل مسؤولياتها.

 

وفي لقاء معه، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا لم تحاول أبدا إملاء قراراتها على سوريا، وفق ما ذكر في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية، تنشر الخميس، 8 ديسمبر/كانون الأول.

وقال الأسد، في المقابلة التي حصلت "فرانس برس" على مقتطفات منها أن "السياسة الروسية مبنية على مبدأ احترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

حسم معركة حلب "محطة كبيرة" باتجاه نهاية الحرب في سوريا


من جهة أخرى، قال الاسد أن حسم معركة حلب سيشكل "محطة كبيرة" باتجاه نهاية الحرب في بلاده.

وأضاف "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا، أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية".

تابع الأسد: "لكن لا تنتهي الحرب في سوريا إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى. وحتى لو انتهينا من حلب، فإننا سنتابع الحرب عليهم".

وشدد على أن "قرار تحرير كل سوريا متخذ وحلب من ضمنه"، معتبرا أن "تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى للنتائج التي نراها اليوم".

وتابع قائلا: "بعد فشل معارك الإرهابيين في دمشق وحمص، حلب كانت أملهم الأخير"، مؤكدا أنه "مع تحرير كامل حلب لن يبقى في أوراق الغرب والإرهابيين أوراق حقيقية".

وذكر الأسد أن "تركيا وضعت كل ثقلها في حلب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع كل رهانه عليها"، مشددا على أن "حلب ستغير مجرى المعركة كليا في كل سوريا وتعني فشل المشروع الخارجي الإقليمي والغربي".

وأوضح الأسد أن "الهدن كانت لفتح المجال أمام المدنيين للخروج ولإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء فرصة للإرهابيين لإعادة التفكير في موقفهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com