اختير كتاب " أين أذهب حين أغضب"، للكاتبة ملاك فروج- أبو ريا، واحدًا من بين النصوص التي تم العمل على تطويرها واصدارها لعام 2015، وذلك من خلال مشاركتها بمسابقة أقامها مركز الكتب والمكتبات لاختيار إصدارات كتب للأطفال، والتي تهدف المسابقة للعمل على تطوير النص واصداره.

الكتاب، هو باكورة أعمال المؤلفة استوحته من خبرتها كعاملة اجتماعيّة. اختير كتاب ملاك هذه السّنة، ليوزّع على عشرات آلاف الأطفال وعائلاتهم مجّانًا، وذلك ضمن مشروع مكتبة الفانوس الذي يطمح إلى تحبيب الطفل ما قبل المدرسة بالكتاب، وتشجيع الأهل على القراءة لأطفالهم.

وعن الكتاب، وباكورة أعمالها، اجرى موقع بُـكرا، لقاء مع الكاتبة والعاملة الاجتماعية ملاك فروج- أبو ريا.
وقالت أبو ريا، أن العمل في البداية كان يحمل اسم "إلى أين أذهب عندما أغضب؟"، التي صدرت مطلع عام 2016، لكن بعدما تم اختياره تغير اسمه ليكون " أين أذهب حين أغضب"، وذلك بعد سيرورة من التطوير والحوار المشترك بين مركز الكتب والمكتبات ومكتبة الفانوس، كما ومرّ على تحرير مجدد، وتمت إضافة رسومات خاصة للفنانة شارلوت شاما.

وأشارت المؤلفة، أن الكتاب صدرت طبعته الثانية الخاصة بمشروع  مكتبة الفانوس، ووزع علميا على صفوف البساتين خلال الشهر الحالي. 

الكتاب ليس قصة للأطفال...

ونوهت المؤلفة ملاك فروج- أبو ريا، خلال حديثها، أن الكتاب ليس قصة للأطفال، إنما هو عبارة عن كتاب وصفيّ يعرض فيه وصف لتعامل عائلة الأخطبوط مع شعور الغضب. ففي كل وقفة مع فرد من أفراد هذه العائلة نتعرف على طريقته الخاصة للتعامل مع غضبه، الشعور الإنساني الذي نشعر به جميعًا، صغارًا وكبارًا والذي أردت تسليط الضوء عليه في هذا الكتاب لإعطائه الشرعية وتشجيع الطفل للحديث عنه والبحث عن طريقته الخاصة لتفريغه بطرق سلمية.

وردًا على سؤالنا حول مكانة أدب الأطفال اليوم، من ناحية الإنتاج والوصول إلى المدارس، ردتْ: " الجواب على هذا السؤال معقد جدًّا فعمومًا هناك نهضة بعالم أدب الأطفال ورغبة في تطوير عالم الكتب للصغار ولليافعين لكن في الحقيقة أشعر بأن هذه النهضة ما زالت غير محددة المعالم والوجهة، كأم لطفلة في الثالثة من عمرها أجد صعوبة في اختيار كتب تهدف إلى فتح آفاق الأطفال وإطلاق العنان لخيالهم وإبداعهم وبنفس الوقت تهدف إلى تنشئتهم على قيم إنسانية كالمساواة، تقبل الآخرين، العدل والتسامح التي أؤمن بها.

وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى التجربة التي خضتها في ورشة الكتابة في أدب الأطفال والتي أقامها مركز الكتب والمكتبات مؤخرًا كإحدى التجارب البناءة التي أقيمت لتسد حاجة ماسة بالانكشاف على عالم الأطفال وأدب الأطفال لدى من يرغبون في الكتابة لهم.

كذلك فإن مشاريع مثل مشروع مكتبة الفانوس هي بالغة الأهمية، أولا لأنها تعمل على ترغيب الأطفال بالقراءة من أجل المتعة وثانيًا لأنها تختار النصوص التي تكشف الأطفال عليها بحسب معايير تربوية وكذلك تثقيفية مما يساهم في كشف الطفل على كتب اختيرت بعناية في كل سنة وبالتالي يعمل على تطوير تذوقه للأنواع الأدبية المختلفة وإثرائه عاطفيًّا وفكريًّا".

وعن مدى عملها في العمل الاجتماعي ساعدها في تأليف الكتاب قالت: " عملي مع الأطفال، بالإضافة لكوني أمًّا أتاح لي الفرصة للاحتكاك مع عالم الأطفال ومعايشة الحالات التي يعيشونها بنظرة مهنية وعاطفية على حد سواء ما عمل على تحفيز أفكاري وإثارة رغبتي للكتابة لهم.
بالإضافة إلى أن الخلفية المهنية والأكاديمية التي آتيت منها زادت، بالطبع، من حدة نظرتي إلى حالات ووضعيات في حياة الأطفال والكبار على حد سواء مما سهل عليّ قراءة أنماط سلوكية وعاطفية وصياغتها كنص أدبي".

مشاريع قريبة..

وعن مشاريعها القريبة، قالت: أعمل حاليًّا على تطوير نص يسلط الضوء على تفاعلات وتعامل الأطفال مع قضية انفصال الوالدين، بالإضافة إلى فكرة لنص آخر ما زالت قيد البناء والتطوير في مراحلها الأولية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com