تمكن الجيش السوري، بإسنادٍ من القوات الرديفة والحليفة، صباح اليوم، من استعادة السيطرة بشكلٍ كامل في حيّي الحيدرية والصاخور، بعد ساعات من تنفيذ عمليات "نوعية ودقيقة" على تجمعات التنظيمات المسلحة، أبرزها "جبهة النصرة"، في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

وبحسب ما أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن العمليات أسفرت عن "القضاء على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي"، مبيناً أن وحدات الجيش "تتابع ملاحقة فلول المسلحين الفارين في المنطقة".
كما لفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش السوري "قامت بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في ساحات وشوارع حيّي الحيدرية والصاخور".

وباستعادة السيطرة على حي الحيدرية الاستراتيجي، تكون السلطات السورية قد تمكنت من بسط سيطرتها على ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب، عقب الهجوم الذي شنه الجيش السوري منتصف الشهر الحالي لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة.
وفي هذا الإطار، يرى الباحث الفرنسي والخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن للأبحاث، فابريس بالانش، أن سيطرة الجيش على حلب "ستشكل نقطة تحول" في مسار الأزمة في سوريا، إذ ستمكن السلطات السورية من استعادة السيطرة على "دمشق وحمص وحماة (في الوسط) واللاذقية (غرباً) وحلب (شمالاً)، أي المدن الخمس الكبرى".

في موزاة ذلك، أعلن "المركز الروسي للمصالحة"، الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية مقراً له، أن ما يقارب 3 آلاف و179 مدنياً، بينهم 1519 طفلاً، غادروا خلال الـ 24 ساعة الماضية، الأحياء الشرقية لحلب.

وعُلم أن أكثر من 80 ألف مدني يعيشون في الجزء المحرر من أحياء حلب الشرقية.

(الأخبار)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com