نظم موظفو مستشفى المقاصد الخيرية ومستشفى المطلع اليوم وقفة احتجاجية، لعدم تسديد السلطة الوطنية الديون والمستحقات لصالح مستشفيات القدس.

ورفع الموظفون خلال الوقفة اليافطات التي كتب عليها:" آن الآوان لكل مسؤول أن يتحمل مسؤولياته تجاه القدس ومؤسساتها وعلى رأسهم وزير المالية، كما رفعوا يافطة كتب عليها "سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين أبناؤك في مستشفي المقاصد يناشدوك للتدخل لمنع انهياره".

و قال المدير العام لمستشفي المقاصد الخيرية الاسلامية د. رفيق الحسيني:"ان هذه المستشفيات أصبحت غير قادرة على شراء الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية من الشركات الموردة أو تسديد الديون المتراكمة للمؤسسات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدم القدرة على تسديد التزاماتها الملحة".

150 الف مريض

وأشار الحسيني إلى أن مستشفيات القدس الشرقية لم تتوقف ولو للحظة عن تقديم خدمات طبية جلية للمواطن الفلسطيني من كل أنحاء الوطن، وعلاج أصعب الحالات وأعقدها والتي كانت تُحوّل في السابق إلى خارج الوطن وتكلّف خزينة الدولة أضعاف ما تدفعه للمستشفيات المقدسية. وقال أن هذه المستشفيات تعد كبرى المؤسسات الوطنية الصامدة في القدس، حيث يؤمها أكثر من 150 ألف مريض سنوياً ويعمل فيها أكثر من ألفي موظف، ويتدرب فيها المئات من طلبة كليات الطب والتمريض والمهن الطبية المساندة، ويتخصص بها أكثر من مئتي طبيب مقيم. وذكر أنه طرق كافة الابواب الرسمية لتحصيل جزء من المستحقات، لكن دون نتائج ايجابية ولم يستطع مستشفى المقاصد والمطلع الحصول الا على الفتات.

بدوره، قال وليد نمور المدير العام لمستشفى المطلع: "إن مستشفيات القدس كانت وستبقى العمود الفقري للنظام الصحي الفلسطيني، موضحاً ان مستشفي المقاصد يستقبل 70% ومستشفى المطلع 91% من مرضى الضفة وقطاع غزة عن طريق تحويلات وزارة الصحة الفلسطينية".

وأضاف أن مسؤولية مستشفيات القدس تقع على الحكومة الفلسطينية، وعليها توفير الخدمات الصحية والتعليمية لكافة ابناء الشعب، ولا يعقل أن تبقي مستشفيات القدس دون دفعات لأكثر من عام. وناشد نمور، القيادة الوطنية الفلسطينية للاهتمام بالمستشفيات في القدس، وتوفير الاحتياجات المالية اللازمة لها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com