الأحوال المناخية الجافة السائدة في البلاد والمنطقة لا تؤدي فقط الى انتشار الحرائق المدمرة – بل كذلك الى جفاف الجلد البشري الى حدّ يقارب التشقق والتصدّع .

ويشير خبراء الأرصاد الجوية في هذا السياق، الى انه قلّما سادت في الماضي أحوال مناخية بمثل الجفاف السائد حالياً ، مصحوباً بهبوب رياح شرقية عاتية. ولمدة طويلة بهذا الشكل: فقد سجلت أحوال كهذه ما بين شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول من العام 1962 واستمرت ما بين 10/15 يوماً ، وكذلك الامر في ديسمبر من العام 1996 . وسادت أحوال مشابهة ، لكن لمدة أيام معدودة، مطلع العام 2010، قبيل وأثناء اندلاع حريق الكرمل الهائل، الذي سبب كارثة حقيقية للبيئة ولحياة البشر.

ويستفاد من بيانات الأرصاد الجوية أن نسبة الرطوبة بالأجواء السائدة حالياً في عدد من المناطق في إسرائيل لا تتجاوز 10% ، مما يؤدي الى فقدان الطبقة الخارجية لجلد الإنسان الماء والدهنيات الطبيعية الكائنة بالجلد، ونتيجة لذلك فانه يجف ، وأحياناً يتشقق.

المراهم (الكريمات) وشرب الماء

ويطال الجفاف الشفتين أيضاً ، فتتصدعان وتتشقان ، ويشعر صاحبهما بالوجع والألم.

وينصح الأطباء بمسح الجلد بالمراهم والكريمات التي تحتوي على عناصر قادرة على استعادة نضارة وليونة ورطوبة الجلد ، كوسيلة للتسكين وتهدئة الأوجاع والتّليين، علماً ان هذه المراهم والكريمات متيسرة ومتوفرة . وفي حال كون الجلد متشققاً وموجعاً ، فينصح باستعمال المحلول المسمى"كلندولا" ، وهو متوفر أيضا في الصيدليات .

وينصح كذلك بالإكثار من شرب الماء، حتى وان كان الجو بارداً ، وحتى من غير عطش، وذلك لان كمية كبيرة من السوائل في الجسم كفيلة بمنع جفافه، وكفيلة بتخفيف الحالة. كما ينصح بالامتناع عن تناول الأطعمة المصنّعة (المعلّبة ) والإكثار من الأطعمة الصحية التي تحتوي على خضروات وفواكه طازجة، لأنها تحفظ رطوبة الجسم.

وفيما يتعلق بالأطفال فينصح بالحرص على تغطية وجوهم " باللفحات" وعلى ارتداء القفازات القماشية، ومسح أجسامهم بالكريمات والمراهم الرطبة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com