في اعقاب استمرار اندلاع الحرائق في البلاد، آخرها اشتعال النيران في بعض الاحياء القريبة من الكرمل في حيفا، اغتنمت بعض وسائل الاعلام العبرية والقيادات الإسرائيلية الفرصة وبدأت بالتحريض ضد العرب متهمة إياهم بافتعال الحرائق بشكل متعمد في البلاد، خاصة في اعقاب بعض التصريحات التي كتبها عرب عبر موقع التواصل الاجتماعي بان هذه الحرائق هي فعل الهي للرد على محاولة منع الاذان عبر مكبرات الصوت.

جعفر فرح: علينا الاتصال بوسائل الاعلام والتصدي بقوة لمحاولة التحريض على العرب.

جعفر فرح مدير مركز مساواة عقب قائلا في هذا السياق: الوضع متوتر كثيرا بسبب الحريق في حيفا وإخلاء الطلاب الجامعيين من الجامعة والتخنيون، ولا تكفي النيران التي تلتهم بلادنا بل أيضا علينا التصدي للتحريضات ضد العرب واتهامهم بافتعال الحرائق في البلاد، يجب الا نستهتر بالتحريض من قبل بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت ووسائل الاعلام العبرية، علينا الاتصال بوسائل الاعلام والتصدي بقوة لمحاولة التحريض على العرب.

وتابع: اتوجه الى كل السلطات المحلية والنشطاء واعضاء الكنيست والمؤسسات الناشطة واطالبهم بعدم السكوت على التحريض ضد العرب عبر وسائل الاعلام. هذا التحريض يعرضنا للخطر المباشر خصوصا في منطقة حيفا.

وأضاف قائلا: حكومات اسرائيل تضع مواردها لدعم المستوطنات وترفض الاستثمار في القضايا المدنية ومنها الاطفاء وهذه الحكومة تقاعست بتنفيذ توصيات مراقب الدولة. 

يوسف جبارين: هذا التحريض يغذّي الآن موجة التحريض التي نشهدها في وسائل الاعلام

النائب د. يوسف جبارين قال بدوره معقبًا: نحن ندين الحملة التحريضية التي يقودها بنيامين نتنياهو ووزراؤه على ابناء شعبنا واتهامهم باشعال الحرائق عمدًا، كما وانضم الى جوقة التحريض ايضًا المفتش العام للشرطة.

ونوه: هذا التحريض يغذّي الآن موجة التحريض التي نشهدها في وسائل الاعلام وفي شبكات التواصل الاجتماعي في المجتمع اليهودي. نحن نقول ان هذا الوطن هو وطننا، وهذه الحرائق تجتاح ايضًا العديد من بلداتنا، وهي لا تفرق بين اليهود والعرب.

كامل ريان: تحريضات دموية ضد العرب

الشيخ كامل ريان قال بدوره: اقول لزمرة المحرضين ضد العرب ان الدين الاسلامي يحرم شرعا الاعتداء على الشجر وان هذه التلميحات الخطيره بان العرب من وراء هذه الحرائق هو تحريض دموي ارعن ضد جمهورنا العربي في البلاد ونحمل مسؤلية وابعاد هذا التحريض لرئيس الحكومة وزمرة المحرضين من وزرائه ونستنكر هذا التحريض ونطالب المحرضين بوقفه باسرع وقت

مسعود غنايم: انا ادعو كل المسؤولين للتوقف الفوري عن هذا التحريض الخطير

النائب مسعود غنايم عقب لـ"بكرا": يبدو ان هذه الحكومة قررت رفع منسوب التحريض والعنصرية ضد شعبنا، وتحاول استغلال هذه الكوارث الآن من اجل مكاسب سياسية ضيّقة. انا ادعو كل المسؤولين للتوقف الفوري عن هذا التحريض الخطير، الذي قد يمهّد لاعتداءات جسدية على اهلنا وللمزيد من التنكيل بابناء شعبنا. كما وأحيي اهلنا الذين يقدمون الآن كل مساعدة ممكنة من اجل توفير المكان الآمن والدعم المعنوي لكل من تضرر من هذه الكوارث.

نضال عثمان: نطلب من العرب الحذر من التحريض في هذه الفترة الحرجة

نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية عقب قائلا: هناك من يستغل انتشار النار لاشعال شعلة الكراهية والتفرقة، الموقف واضح كل من تسبب باشعال النار بسبب اهمال او بشكل متعمد يجب ان يعاقب. هناك وسائل اعلام وسياسيون يستغلون هذا الوضع المأساوي للتحريض ضد الجماهير العربية. هذا هو الوقت لننشط معا لمساعدة اهل حيفا يهودا وعربا بدل استعمال النار كذريعة لاستحضار كراهية وتحريض اكثر

ووجه عثمان نصائح للعرب حيث حذرهم وطلب منهم الابتعاد عن نشر ما يمكن ان يفسر انه تحريض، وقال: هناك مجموعة قليلة من العرب قامت بنشر شبه اجواء من الفرح والشماته على صفحات التواصل الاجتماعي وربطوا حدوث هذه الحرائق بالغضب الالهي كرد على مبادرة حكومة اسرائيل بمنع الاذان لذلك نطلب منهم توخي الحذر حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون ويتهموا بالتحريض.

علي حيدر: رئيس الحكومة يقدم قوانين عنصرية ويحرض دائما ضد العرب

المحامي علي حيدر قال بدوره: لا يمكن تقبل التصريحات المرفوضة التي صرح بها رئيس الحكومة ووزير الامن الداخلي وعدد من الوزراء والساسة والاعلاميين الاسرائيلين والتي لا يوجد لها اي اساس او دليل وبحسبها توجه اصابع الاتهام للمجتمع العربي والشعب الفلسطيني بأنهم من وراء سلسلة الحرائق التي تجتاح وتندلع بالبلاد والتحريض ضد المجتمع العربي. ان السيء بالامر هو استغلال هذا الحدث التراجيدي والبيئي والانساني بشكل انتهازي من قبل سياسين من اليمين والتحريض ضد المجتمع العربي وتجاهل ان المتضررين من هذه الحرائق هم عرب ويهود على حد سواء وان العرب ينتمون لهذا الوطن ويرفضون ويعارضون المس به وبجماليته.

وتابع: لقد اعتقل يوم امس اربعة من العمال العرب كمشبوهين بالتسبب بالحريق في منطقة القدس وقد اطلقت المحكمة صراحهم اليوم موجهة النقد للشرطة بتسرعها باعتقالهم. كما انه في الماضي؛ وفي احداث شبيهة اسرع سياسين اسرائيلين بالادعاء بان السبب في الحريق هو قومي واتضح لاحقا انه عار عن الصحة. اضف الى ذلك؛ فلم يتطرق رئيس الحكومة بجدية لطلب السلطة الفلسطينية بتقديم المساعدة لاطفاء الحريق وان المواطنين العرب هم من قدموا المساعدة في منطقة القدس وفي مناطق اخرى للمتضررين.

ونوه: للاسف من السهل على رئيس الحكومة الذي يقدم القوانين العنصرية ويحرض بشكل دائم الشعب الفلسطيني بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص ويتهرب هو وحكومته من المسؤولية وعدم تعلمهم من عبر ودروس الماضي التحريض ضد العرب او الادعاء بان هنالك من يؤيد ويحرض على هذة الاعمال فهو كمن "يضيف الوقود الى النار المندلعة والمستعلة" في هذه المرحلة التي يسيطر عليها التوتر على العلاقة بين الحكومة والجماهير العربية وقد تلقى اقوال الساسة المحرضين وعلى رأسهم رئيس الحكومة جمهورا يمينيا واسعا معبأ بالكراهية قد يقوم بالاعتداء على المواطنين العرب والشعب الفلسطيني. يجب على الجميع العمل بمسؤولية في هذه اللحظات وتقديم المساعدة للمحتاجين والتصدي لكل تحريض او استهداف المجتمع العربي. وعلى وسائل الاعلام التوقف عن حملات التحريض المستمرة والاستهتار بعقول الناس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com