أطلق المجلس الاقليمي الجلبوع يوم الأحد استطلاع رأي عام صفوف المواطنين، من أجل معرفة قرار سكان الجلبوع بقضية إقامة مصنع "فروتروم" في المنطقة الصناعية التابعة للمجلس، ووفقًا للنتائج سيتم تغيير القرار القديم وإزالة غمامة إقامة مصنع ملوّث في الجلبوع، وخلال يومين 50% من أصحاب حق المشاركة بالاستطلاع صوتوا، وسيستمر الاستطلاع حتى يوم 27.11.

لتنظيم الاستطلاع شارك نحو 250 متطوع ومتطوعة، سيصلون لسكان الجلبوع من أجل تعبئة استمارة الاستطلاع.


رئيس المجلس الاقليمي الجلبوع عوفيد نور قال: يستطيع سكان الجلبوع أن يمنعوا إقامة مصانع ملوثة في منطقتهم، رغم كل الضغوطات التي سلطت علينا من قبل بعض الجهات، لم نستسلم وقمنا بفحص مهني للموضوع، وتخوفات سكان الجلبوع ما زالت موجودة، المسؤولية علينا كبيرة، لذلك نحن سنشارك الجمهور في القرار، هذا الاستطلاع هو قمة الديمقراطية والتعاون، وسيكون لنتائج الاستطلاع وزن كبير في القرار.


شركة "فروتروم" لصناعة المواد الخام التي تستخدم كنكهات طعم ورائحة في منتجات غذائية وتجميلية تطلب إقامة مصنع في المنطقة الصناعية "موفاؤوت هجلبوع"، وذلك بعد أن دفع سكان منطقة حيفا ثمن احتضان هذا المصنع بصحتهم، وقد حاولت إدارة الشركة أن تقيم المصنع في مناطق قريبة أخرى (عيمك يزراعيل وعيمك معيانوت) وبمناطق صناعية معروفة في الشمال ولكن هذه المجالس رفضت ذلك

دخول هذا المصنع إلى الجلبوع صودق عليه من قبل أعضاء المجلس السابقين عام 2011، حيث وقتها تم إقناع المجلس البلدي أن الحديث لا يدور عن مصنع كيميائي، وانه مصنع مختلف عن الآخر الموجود في حيفا، وبعد فحص دقيق أجرته إدارة المجلس الحالية تبين أن الأمر غير صحيح وأن المصنع خطير، ونفس المواد الخطيرة ستستخدم فيه.


وقال عوفد نور أيضًا: مسؤولية صحة وسلامة سكان الجلبوع نحن نتحملها، لن نسمح بأقامة مصانع ملوِّثة في الجلبوع! قمنا بفحص مهني ودقيق ووصلنا لنتيجة أن لا مكان لـ"فروتروم" في الجلبوع! من غير الممكن أن يقام مصنع ملوِّث ومصدر خطر لصحة أطفالنا. ليس هنالك أي صحة للادعاء المبالغ فيه حول تأثير المصنع على اقتصاد الجلبوع، حيث يدور الحديث عن مصنع يشغل 110 عاملين معظمهم سيأتون من منطقة حيفا، بالمقابل هنالك طلب كبير لإقامة مصانع أخرى بنفس المكان وستشغل العشرات من سكان المنطقة. لا نسمح بأن نحول المكان لملجأ للمصانع التي كانت في خليج حيفا، ليس هنالك مكان لـ "فروتروم" بالجلبوع.

بعد الفحص العميق لتاريخ هذا المصنع تبين أن أمانته مشكوك بها وتاريخ الشركة مليء بالمخالفات والخروج عن القانون والدعاوى القضائية عن الأضرار والإهمال.

مصنع "كيميائي" أحمر خطير
الحديث يدور عن مصنع كيميائي بحت، المواد التي تستخدم في الانتاج كلها مواد خطيرة وحتى أن المجاري الصادرة عن المصنع يمنع بأن تكون ضمن المجاري العادية ويجب أن تنقل بشاحنات خاصة، هذا المصنع مدرج ضمن "القائمة الحمراء" التي تصدرها وزارة البيئة كشركة تتسبب بتلويث البيئة وتخرق الاتفاقات والمعايير.

تأثير اقتصادي طفيف
في حال منع إقامة "فروتروم" لن يتأثر اقتصاد الجلبوع كثيرًا، فالحديث يدور عن 110 عامل غالبيتهم مختصين من حيفا، وأيضًا في المكان المخصص للمصنع يمكن إقامة مصانع أخرى غير ملوثة، والطلب كبير على المكان.

حالة حصول خلل
مع كل الشكوك بإمانة "فروتروم" هنالك مخاوف أنه في حال إقامة مصنع كيميائي مثل هذا قد يحصل في يوم ما خلل معين ويتسبب بكارثة كبرى في المنطقة لا مجال لإصلاحها.

وضع المنطقة الخاص
الطبوغرافيا الخاصة في الجلبوع تتسبب بانحباس الروائح الكريهة والخطيرة في المنطقة وبالتالي تمنع انتشارها بشكل واسع لتتلاشى.


المجلس الإقليمي الجلبوع واضح في قراره: مستقبل المنطقة وصحة أبناء الجلبوع ومواطنيه لا يمكن أن يشترى لا بالأموال ولا بضغوطات سياسية. لذلك يتوجه للمواطنين : عبروا عن رأيكم، هذا ممكن أن يقرر مصيرنا كمواطنين.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com