تواصل السلطات الاسرائيلية طرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية في مدينة القدس، في ظل انتخاب رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، الذي اعلن سابقاً بأنه لا يرى في البناء الاستيطاني اي ضرر يذكر.

وقال الخبير في شؤون الاستيطان احمد صب لبن ان بلدية القدس بصدد مناقشة مشروع استيطاني جديد سيعمل على اضافة 1400 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات اشكول شمالي مدينة القدس.

واضاف صب لبن ل بكرا ان هذه الوحدات ستعمل على توسيع مستوطنة رمات اشكول نحو المنطقة الجنوبية الغربية من المستوطنة لتشكل حزاما من المستوطنات ما بين رمات اشكول و راموت التي يجري توسيعها عبر بناء وحدات استيطانية على ارض الواقع.

و اوضح صب لبن ان بلدية القدس صادقت قبل ذلك على مشروع اخر لبناء 180 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو، مشيراً الى ان جميع هذه المشاريع بدأت بلدية القدس بالمصادقة عليها و طرحها بالدوائر و لجان التخطيط الاسرائيلية عقب انتخاب رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، الذي اعلن بأنه لا يرى في البناء الاستيطاني في مدينة القدس اي ضرر.

و نوه صب لبن الى المشاريع العديدة التي تستطيع السلطات الاسرائيلية تنفيذها على ارض الواقع، اذ قام بعض موظفي البلدية بالاعلان بأنهم سيقومون بالمصادقة على مشاريع كانت البلدية قد وضعتها على الرفوف بسبب معارضة الادارة الامريكية سابقاً، كان من بينها مشروع مخطط "جو بايدن" والذي حظي بإنتقاد من قبل الولايات المتحدة.

و تابع صب لبن :" سلطات الاحتلال باتت ماضية قدماً في المصادقة على المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس، فهي تملك المخططات لبناء 27 الف وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية لوحدها، و بعض هذه المشاريع تمت المصادقة عليها و اليوم يحاولون تنفيذها على ارض الواقع، وبعضها الاخر مازالت تحتاج الى مزيد من المصادقات داخل دوائر التخطيط و البناء الاسرائيلية".

و ذكر الباحث صب لبن انه و في حال تم تنفيذ هذه المشاريع فإنها ستعمل على عزل مدينة القدس عن محيطها الجغرافي بالضفة الغربية من خلال بناء حزام امن من الوحدات الاستيطانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com