يمكن للأعضاء البشرية ان تتلف نتيجة عن عدة عوامل، منها ترسب المعادن الثقيلة والمركبات السامة في جسم المريض بسبب الاستخدام المفرط للأدوية، او ارتفاع ضغط الدم لمرضي السكر. على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجيا الرائدة المتوفرة حاليا في معظم البلاد، لايزال الملايين من المرضى الذين يموتون كل عام بسبب فشل عضو من الاعضاء البشرية.

لهذا لقد أصبحت عملية زراعة الأعضاء واحدة من العمليات الجراحية الأكثر شيوعا في عالم الطب. بل هو خيار لانقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض ميؤوس منها في الاجهزة العضوية.

الديانات تجمع على ان التبرع بالأعضاء صدقة جارية

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى الاخصائية مريم محمود شلبي، مندوبة عن المركز القطري وجمعية أدي في الوسط العربي التي تحدثت باسهاب عن اهمية التبرع بالاعضاء البشرية والتي قالت: بداية امر هل مسموح التبرع؟ ام لا؟ فهذا امر يفتي به الدين، يوجد لدينا فتوات من قبل رجال دين من الدول العربية، واستدلالات من القران الكريم، وايضا من الانجيل، والجميع يجمعون بان هذا الامر محبذ، وايضا يعتبر صدقة جارية، الوعي لدى الوسط العربي اخذ بالازدياد نسبة لسنوات سابقة، واكبر دليل على ذلك توجه المدارس اليوم الي بشكل شخصي من اجل تقديم المحاضرات في هذا الموضوع، حيث في السابق اضطررت انا بالتوجه الى هذه المدارس، وهذا من اجل تكثيف الوعي من اجل التبرع بالاعضاء الشرية ، وهذا يأتي عن طريق المحاضرات، لنشرح للجمهور ماذا يعني التبرع بالاعضاء؟ وماهي اهميته؟ ولنبين للجمهور من هي قائمة المنتظرين الذين ينتظرون من يقدم لهم التبرع بالاعضاء، واذا لم نتفهم ماهي اهمية التبرع بالاعضاء، فسوف نخسر في كل يوم اشخاص بحاجة لاعضاء بشرية، حيث من خلال شرحنا نقول بان الانسان بعد ان يفارق الحية اعضائه تتحلل، فحبذا لو هذه الاعضاء تذهب لاناس بحاجة لها، وخاصة بان الامر نسموح من ناحية دينية، لن من اكثر الصعاب التي اصادفها هي الادعاءات بان الدين يمنع ذلك، وهذا خطأ ولا اساس ديني له.
ولكن رغم ذلك هنالك تقدم في الوعي في هذا الموضوع حيث اصبحنا نصادف عائلات، يتوجهوا الينا ، ويعرضوا علينا امكانية التبرع باعضاء فقيدهم لانهم يريدون استمرارية للحياة.

خلال لقاء بين العائلات المتبرعة والمستقبلة دائما يكون هنالك سرية، حيث لا يرغب اي طرف بالكشف عن هويته

واضافت شلبي: في المؤتمرات التي نقيمها ما احلى بالتقاء العائلات المتبرعة والعائلات المستقبلة، والعائلات التي تنتظر، حيث دائما تقوم المستشفيات بالتحدث الى العائلات المتبرعة شارحة لهم عن اهمية التبرع بالاعضاء، ولكن خلال لقاء بين العائلات المتبرعة والمستقبلة دائما يكون هنالك سرية، حيث لا يرغب اي طرف بالكشف عن هويته.

واردفت: على ضوء الوضع السياسي الذي نعيشه في هذه الدولة يمكن القول بان هذه المؤسسة الوحيدة التي لا يوجد لديها اي تمييز بين عربي او يهودي، وتعمل بشفافية تامة، وبوضوح تام ويهمها فقط انقاذ الانسانية، ودائما نحن نقول اذا كان هنالك اي انسان شعر بانه تعرض للعنصرية، من حقه التوجه لمركز زراعة الاعضاء من اجل الكشف عن حقه في هذا الموضوع، وسوف يتلقى ايضاح من هو الذي له الحق، حيث عملنا في هذا الموضوع من ناحية نقاط الاستحقاق لكل شخص ينتظر للتبرع باعضاء بشرية.

واختتمت شلبي: لدينا مجتمعا رائعا، الوعي في هذا الموضوع اخذ بالازدياد، املنا في الجيل الجديد ان يستوعب مدا اهمية التيرع بالاعضاء، لكي نجد في المستقبل اشخاص يتبرعوا لنا، وشعارنا هو دائما "اعطي اليوم حتى تستطيع ان تأخذ بكرا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com