قالت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا أن "يائير نتنياهو" نجل رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو الذي بادر لإسكات صوت الأذان والذي يقف وراء كلّ هذه الضجّة التي تتعلّق بقانون "المؤذن"، وقد كان من المزمع التصويت على القانون الأسبوع الماضي لكن وزير الصحة اليهودي المتدين رفض المصادقة ولم يتم التصويت وذلك بعدما توجه إليه عدد من نواب القائمة المشتركة وأقنعوه أن هذا القانون قد يتسبب لاحقًا بسن قانون يمنع صوت "مزمار" السبت لدى اليهود المتدينين، وأنه يمس بكل الأديان، ولكن كما علمنا أن نتنياهو مؤخرًا ضغط على ليتسمان وأن الأخير سيوافق على القانون شرط أن لا يشمل المنع مزمار السبت!

وكانت مصادر قد أكدّت انّ نتنياهو الابن هو من أوعز لوالده بالموافقة على هذا المشروع ودفع عجلته الى الامام، حيث وعلى ما يبدو أن صوت الأذان في القدس يزعجه وأيضًا صوت أذان جسر الزرقاء ربما يزعجه أثناء مكوثه في "فيلا" والده بمدينة "قيسارية" الساحلية.

عائلة نتنياهو هي جزء من الماكنة العنصرية بالبلاد

بالإضافة إلى كون اقتراح القانون عنصري بامتياز ومستفز، اثار خبر نجل نتنياهو استياءً مضاعفًا من قبل المواطنين العرب في البلاد، وقال النائب د. يوسف جبارين في حديث لـ"بـُكرا":عائلة نتنياهو هي جزء من الماكنة العنصرية بالبلاد، وهذه الماكنة مستمرة بإنتاج التحريض والاقصاء وتزوير التاريخ،العامل الشخصي بعائلة نتنياهو غير هام برأيي، لأنه يعكس اجواء عنصرية عامة تسيطر على الخطاب السياسي والاجتماعي، بدعم من رئيس الحكومة.

واضاف: قانون منع رفع الآذان يشكل ذروة أخرى في السطو على هويتنا، وثقافتنا وتراثنا وتاريخنا. يصادر المستعمِر ارضنا، ويبني بيته بجانبنا على أرضنا، ثم يتذمّر اننا نزعجه! الا يكفيهم المساجد والكنائس في قرانا المهجرة التي يمنعوننا حتى من الوصول اليها؟"

واختتم حديثه:"نحن اهل البلاد الاصليين، وستبقى مآذننا وكنائسنا جزءًا لا يتجزأ من مسيرتنا، شاء من شاء وأبى من أبى!".

يتسابقون لنيل رضا الشارع بسن واقتراح قوانين فاشية

د.علي جبارين قال في حديث لـ"بـُكرا": هذا أمر متوقع من نتنياهو وعائلته فمقولاته السابقة وافعاله اكبر دليل، اليوم اغلب اعضاء الليكود يتسابقون لنيل رضا الشارع بسن واقتراح قوانين فاشية".

عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، لؤي خطيب، قال في حديثه لـ"بـُكرا":"اذا صدقت الاخبار حول مشروع القانون سيّء الصيت بشأن الاذان وانه من يقف وراءه ابن سارة وأبن نتناهيو فذلك واقولها بشكل جدي انه مطمئن وان هذا الكيان بدأ بإدارة دفة البلاد بالطريقة الشرق اوسطية وان ايام باتت معدودة يعني لا ديمقراطية ولا ما يحزنون وان طريقة اتخاذ القرار هي تنطلق من العائلة والحاشية فهذه البلاد على ما يبدو تحكمها سارة ومجموعة اليمين القريبة من تلك المرأة الشمطاء".

واضاف:"اما بالنسبة للقانون فهو استمرار لسحق ادميتنا في كل المسائل من حقنا بالمسكن الى حقنا في العمل والتملك والآن يدخلون عنصريتهم الى المعتقد الديني وربما تجدر الإشارة هنا ان اتاتورك حاول قبلهم منع الاذان وإغلاق المساجد وسقط، وبقيت المساجد وآذانها يصدح في سماء اسطنبول".

واكدّ ان:"ان الاعتداء على معتقدات الناس الدينية ربما ستعجل في نهاية الاحتلالات الغاصبة وربما الآن تأتي لإنهاء حكم سارة وابنها".

وانهى كلامه قائلا:"لأن من المؤكد ان ذلك لن يمر مهما كلّف جماهيرنا وسيكون المسيحي قبل المسلم في المواجهة  وان اضطررنا سنعلن الاذان من الكنائس".

يمس بمشاعر المسلمين والديانات كافة

نائب رئيس بلديّة ام الفحم المحامي رائد كسّاب، قال :"سواء من يقف وراء هذا القانون هو يائير نتنياهو او غيره فالمهم هنا ان هذا الموضوع قد طرح على المستوى الرسمي وللأسف لاقى صدى لدى البعض ولكن تم معارضته ايضا من قبل شخصيات رسمية واحزاب دينية التي تعتبر من اليمين ايضا".

وانهى كلامه قائلا:"مجرد طرح هذا الموضوع كان غير اخلاقي البتة وهو يمس بمشاعر المسلمين والديانات كافة لهذا فنحن نرفضه كما نرفض اي مسبالحريات والمشاعر الدينية".

أذان جسر الزرقاء يزعج نتنياهو وابنه!

رئيس اللجنة الشعبية بجسر الزرقاء وعضو المجلس المحلّي - سامي علي، قال :"ليصدح صوت الأذان وليسقط جدار العنصرية، عام2002 وتحديدا في مثل هذا الشهر (تشرين ثاني)، أقامت مدينة الأثرياء "قيسارية المهجرة" جدارا/ساترا ترابيا فاصلا على الحدود الجنوبية لجسر الزرقاء بحجج واهية وهي منع الضجّة من الاعراس وصوت الاذان، منع سرقة البيوت متّهمين أهالي القرية ومنع هبوط أسعار الاراضي".

وتابع:"ورغم إقامة الجدار ورغم تركيب جهاز لتحديد درجة وقوة الصوت في المساجد وفق تعليمات قسم الأديان بالوزارة، ها هو يأتي نتنياهو وبتوجيه مننجله يائير، بعد مرور 14 عاما ويحاولون منع الآذان من خلال سن قانون عنصري، ونشرت وسائل الإعلام أن ولادة القانون بدأت من اشتكاء يائير وانزعاجه من الآذان المنبعث من مساجد جسر الزرقاء، علما أنه ينام هو وأبيه في قصرهم بقيسارية نهاية الأسبوع فقط".

وزاد:"تطالبون منع الآذان، فما حاجتكم للجدار؟ الجواب بسيط؛ العقلية العنصرية هي الدافع وراء بناء جدار الفصل الفاشي وسياسة التمييز والتهميش والاستعلاء".

واكدّ ان:"الآذان سيبقى يصدح عاليا، وجدار الفصل العنصري إلى زوال".

واختتم حديثه قائلا:"أدعو أهل القرية لتظاهرة احتجاجية ضد القانون العنصري وضد الجدار الفاصل الذي حد توسعنا جنوبا وشدد الحصار واحتجاجا على الضجة المنبعثة من حفلات الأغنياء على مدار العام".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com