تتردد في الآونة الأخيرة اشاعات واقاويل حول تشكيل حزب عربي جديد الى ينافس القائمة المشتركة فيخوض انتخابات الكنيست القادمة، حزب يرأسه الدكتور احمد الطيبي رئيس القائمة العربية للتغيير.

وتزامنت هذه الإشاعات مع الاجتماع الذي عقدته لجنة الوفاق يوم السبت في مقر لجنة المتابعة في الناصرة مع رؤساء الأحزاب ومركبات القائمة المشتركة، مما يثير التساؤلات عن الأسباب التي أدت الى عقد هذه الاجتماعات الهامة، فلماذا تتدخل لجنة الوفاق الآن، وهي اللجنة التي عملت الوصول لاتفاق بين الأحزاب لتأسيس القائمة المشتركة قبل عامين، وما حقيقة تشكيل حزب جديد ينافس المشتركة على الساحة العربية بدعم من سلام وغنايم كما يتداول البعض مؤخرا؟

جمال زحالقة: شائعات عارية عن الصحة
د. جمال زحالقة، عضو الكنيست من القائمة المشتركة (التجمع)، قال بدوره: هذه الشائعات عارية عن الصحة حيث ان كل اطراف المشتركة متمسكة بالقائمة المشتركة، كان لنا اليوم لقاء مع لجنة الوفاق وجميع الأطراف اكدت تمسكها بالقائمة المشتركة.

وأضاف زحالقة لـ"بـُكرا" قائلا: اجتماع اليوم كان تلخيصي لما كان حتى الان ولمستقبل القائمة المشتركة وكانت الأجواء إيجابية جدا، ونحن مستمرون ومتمسكون بالقائمة المشتركة وحتى لو لم نتخطى نسبة الحسم فاننا سنستمر في المشتركة.

منصور دهامشة: الطيبي هو عنصر أساسي في المشتركة

من ناحيته منصور دهامشة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قال: هناك تناقل حديث على مستوى الشارع وهناك تلاسن حول النية لتشكيل قائمة موجود، لم نتحقق من صحة هذا الحديث وسنكون باتصال مع الطيبي الذي هو شريكنا في المشتركة، حتى الان لم نتأكد من الموضوع.

وتابع عن هدف الاجتماعات التي عقدت اليوم مع الوفاق: على مستوى الجبهة نقوم الان بتحضير للمؤتمر ونبحث بعض الأمور بما في ذلك تجربة القائمة المشتركة ودور الجبهة في العمل السياسي وتأثيرها على الجماهير العربية حيث تم خلال الاجتماعات مع المتابعة والوفاق اليوم طرح جميع هذه الأمور، كما سيكون هناك في بداية الشهر القادم أيام دراسية سيتم خلالها البحث والخوض في كل هذه المواضيع، المشتركة، المتابعة، والسلطات المحلية، سنبحث هذه المواضيع وكيفية المحافظة على القائمة المشتركة والاستمرار بها وتدعيم عمل لجنة المتابعة وانجاح نشاطات عمل لجنة المتابعة كمظلة وحدوية لكافة الأحزاب.

واكد: الجبهة ترى بالقائمة المشتركة انجاز وطني تاريخي ومن اهم ما حصل مع الجماهير العربية منذ احداث يوم الأرض وحتى اليوم، وهي من ابرز الإنجازات على مستوى القائمة المشتركة وانتخاب لجنة المتابعة، وسنحرص على استمرار المشتركة، نحن نريد المحافظة على المشتركة بوجود احمد الطيبي الذي هو عنصر أساسي بها ونتأمل ان تكون الاشاعات في الشارع حول تشكيل حزب جديد برئاسة الطيبي غير صحيحة.

مسعود غنايم: مسألة تشكيل حزب جديد برئاسة الطيبي هي بالون اختبار ليس اكثر
النائب مسعود غنايم قال بدوره معقبا حول ما يتردد وحول اهداف الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر المتابعة في الناصرة حيث قال: خلال اجتماعات اليوم تم عرض ثلاثة نقاط امام الجميع، الأولى هي كيفية رؤية كل طرف للقائمة المشتركة وادائها، وكيفية العمل بين مركباتها، القضية الأخرى هو كيف نرى مستقبل القائمة كمشروع وحدوي، هل مستمرين بهذه التجربة، وأيضا كيف يرى المجتمع القائمة المشتركة، موقف الجماهير العربية من القائمة المشتركة.

وتابع غنايم: بالنسبة لنا كحركة إسلامية فأن العمل الوحدوي والجماعي يعتبر قضية مبدئية بالنسبة لنا، وقد خطونا خطوة الى الامام ولا نريد التراجع عنا او ان تقوم جماهيرنا العربي في الداخل ان تتراجع عنها، على الرغم من ان القائمة المشتركة حتى الان تستطيع ان تكون افضل من ذلك ولكن حتى الان الأداء الجماعي في المشتركة جيد، وقلنا منذ البداية ان القائمة المشتركة لن تلغي الفروق والاختلافات الموجودة، ونحن نرى بانه على الرغم من الاختلافات الموجودة ما زالت القائمة المشتركة مستمرة في أدائها وعملها البرلماني والجماهيري والشعبي، علما ان العمل الجماعي فيها بحاجة الى تعزيز وتطوير ولكنها قدمت الكثير الى جماهيرنا العربية التي تطلعت الى وحدة الأحزاب العربية، لذلك نحن مستمرون بهذه التجربة وسنعمل على تعزيزها وترسيخها ولن نتراجع عنها.

وحول إمكانية تشكيل حزب جديد قال: انا لا اعتقد ان الامر جدي الى هذه الدرجة ليس لدي معلومات بالحقيقة عن حزب جديد، ما يتناقل هو اقاويل واحاديث انا لا ابني عليها ان هناك حزب جديد سيبنى، حيث ان الطيبي هو جزء من المشتركة وما يزال وانا لم اسمع منه أي شيء اخر بل هو اكد انه سيعمل على تعزيز القائمة المشتركة وبالتالي انا لا اصدق أي اقاويل او اشاعات عبارة عن بالونات اختبار وغيره.

مصدر في التغيير: من يريد ان يصفي حسابات مع سلام وغنايم نتمنى ان لا يقحمنا في ذلك

وعن الاشاعات والاقاويل التي ترددت حول تشكيل قائمة جديدة يرأسها الدكتور الطيبي بدعم من علي سلام ومازن غنايم قال مصدر مسؤول بالعربية للتغيير لـ"بـُكرا": وشوشات وترهات لا تستحق الرد ، ومن المؤسف ترديد منصور دهامشة وآخرين، وهو مسؤول في حزب أساسي في القائمة المشتركة لمثل هذا الأمر، بكل الأحوال نحن منغمسون بالعمل الجدي جماهيريا وبرلمانيا وننجز لأجل جمهورنا ولأجل المشتركة، ونترك القيل والقال للآخرين لأننا "ام الولد" قولاً وفعلاً . أما من يوجد له حسابات يريد تصفيتها مع علي سلام ومازن غنايم، اللذان يحظيان باحترام كبير من قبلنا، فعليه ألا يقحمنا او يقحم المشتركة بهذه الحسابات، والحقيقة ان لجنة الوفاق لم تطرح ذلك على وفد العربية للتغيير وننصح بالعودة اليها، ونؤكد ان استمرار بث هذه الترهات لن يساهم في تعزيز القائمة المشتركة بل بإضعافها وهدر طاقاتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com