بدو الخان الاحمر، صمود امام المخططات الاستيطانية

يعيش بدو عرب الجهالين في تجمع الخان الاحمر على الطريق الممتد بين القدس واريحا في حالة من القلق في اعقاب استهداف سلطات الاحتلال التجمع وقرارها بهدم المدرسة بحجة عدم الترخيص.

وقد زار وفد من مدينة القدس التجمع للاطلاع على ظروف الحياة هناك والتقى بممثلين عن التجمع.

وقال ابو عماد الجهالين، الناطق باسم عرب الجهالين أن المدرسة مهددة بالهدم وفق قرار صادر عن المحكمة الاسرائيلية منذ العام 2011، وكذلك من قبل المستوى السياسي الاسرائيلي والعسكري.

واشار الى أن أهالي التجمع يخوضون محاكم وصراعا مريرا من أجل الصمود على هذه الارض، موضحا أنه عقدت جلسة في المحكمة قبل اسبوعين وتأجلت حتى الخامس والعشرين من شهر شباط 2017 .

وقال نعول على موقف المجتمع الدولي والضغط الذي قد يمارسه لمساعدتنا معبرا عن مخاوفه في امكانية تدمير التجمعات البدوية في اعقاب فوز ترامب كرئيس للولايات المتحدة واطلاق يد اسرائيل للعمل فسادا ضد تجمعاتنا الوادعه ومدارسنا الامنة لاطفالنا.

40 عائلة بدوية

وبين الجهالين ان تجمع الخان الاحمر يعيش فيه 40 عائلة بدوية حوالي 200 نسمة يحيط فيه خمس تجمعات بدوية، موضحا ان عدد طلاب المدرسة يبلغ 165 طالبا من هذه التجمعات من الصف الاول وحتى التاسع, وبعد ذلك اما يتوجه الطلاب الى مدينة اريحا او لقرى عناتا او العيزرية او ابو ديس.

وقال ان معظم سكان التجمع يعتاشون على الثروة الحيوانية والمراعي والزراعة موكدا ان السلطات الاسرائيلية سحبت تصاريح معظم ابناء هذه التجمعات.

مواقف صلبة

وقال الشيخ عكرمة صبري "جئنا للاطلاع على احوال تجمع عرب الجهالين في الخان الاحمر ومعاناتهم , ونثمن مواقفهم الصلبة التي تحافظ على الاراضي الشاسعة التي تمتد ما بين القدس واريحا" مضيفا "ان الازمة التي يعانيها اهالي التجمع تتلخص في موضوع المياه والبطالة التي حرم شبابها من العمل في المصانع بالداخل"، ومنددا بمحاصرة الاحتلال للتجمعات البدوية وحرمان سكانها من أبسط الحقوق المعيشية.

واشار الى اننا على اتصال مع الفعاليات المتعلقة بالمضارب البدوية، شاكرا كل من يساعد ويؤازر في صمود وثبات أهالي تجمع الخان الاحمر.

يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، قرر مؤخرا إغلاق وهدم مدرسة الخان الاحمر، وأبلغ السفير الإيطالي لدى بلاده بالقرار باعتبار بلاده تدعم المدرسة بحجة البناء دون ترخيص. فيما تشتهر المدرسة التي تسمى "الإطارات" كونها شيدت من إطارات المركبات الفارغة، وتفتقر المدرسة، كما كل التجمعات البدوية في المنطقة للكهرباء، لكن صفوفها مضاءة بواسطة الطاقة الشمسية.