في اعقاب حادثة السير الأخيرة التي وقعت عند مدخل بلدة دبورية والتي راح ضحيتها شابين في مقتبل العمر وهما أحمد جوفي وسامي اكتيلات، من دبورية ، متأثرين بجراح أصيبا بها جراء انقلاب سيارتهما، ارتفع عدد قتلى حوادث الطرق في الوسط العربي حتى يصل الى 90 ضحية منذ مطلع العام الحالي، كما ارتفعت نسبة ضحايا حوادث الطرق العرب عن العام الماضي حتى 5% وهي نسبة مقلقة تضي الضوء الأحمر امام المؤسسات والجهات المسؤولة عن منع الحوادث والمحافظة على الامن والأمان على الشارع، كما تلقي هذه النسبة الضوء على دور جهات مسؤولة عن نشر التوعية وتكثيف النشاطات حول حوادث السير ومسبباتها التي تعود بالمجمل الى عوامل اهمال بشرية مثل أخطاء السائقين، عدم الانتباه والحذر، عدم التقيد بالاشارات المرورية، وأخيرا وهو المسبب الأكبر لهذه الحواث السرعة والقرار الخاطئ خاصة في صفوف الشبان الذين حصلوا على رخصة قيادة حديثا.

من ناحية أخرى، فان الشرطة لا تتواني عن القيام بحملات في فترات متقاربة بهدف القبض على المخالفين ومعاقبتهم، الى جانب حملات توعوية تقوم بها مؤسسات مختصة في هذا الشأن مثل "بطيرم" و"الضور الأخضر" وبالرغم من ذلك فان نسبة ضحايا وقتلى حوادث الطرق في ارتفاع، مما يتطلب تدخلا سريعا من قبل الاهل والمؤسسات التربوية وحتى من قبل وزارة المواصلات التي ممكن ان تسن قوانين جديدة تعتبر رادعا قويا للسائقين المخالفين، وتثنيهم عن أي فعل من شأنه ان يشكل خطورة على حياتهم وعلى حياة الاخرين وحتى البيئة المحيطة بهم، والملفت ان المجالس والسلطات المحلية العربية تخلو من لجان للامان على الطرقات علما انه احد البنود الأساسية في قانون البلديات وهو امر يجب معالجته أيضا والتطرق اليه بهدف الحد من الظاهرة والحفاظ على حياة الافراد.

إبراهيم مصالحة: عدد ضحايا حوادث الطرق العرب اعلى من اليهود مقارنة بنسبتهم في البلاد

الى ذلك.. فقد بدأت في الآونة الأخيرة جمعيات مختلفة بنشر التوعية المرورية مثل نادي الضوء الأخضر، الذي يعمل باجتهاد في المدارس والمؤسسات التربوية ويقوم باعطاء محاضرات وارشادات في كيفية التعامل مع الشارع لكافة شرائح المجتمع بهدف التخفيف من تعريض السائقين والمارة في الطريق للخطر، إبراهيم مصالحة مركز "الضوء الأخضر" في دبورية والمنطقة ومدير نادي الضوء الأخضر لمكافحة حوادث الطرق تحدث ل"بكرا" عن المعطيات الرسمية لحوادث الطرق في البلاد حيث قال: لغاية تاريخ ال 25 من أكتوبر وصلت نسبة ضحايا حوادث الطرق في الوسطين العربي واليهودي حتى 301 قتيل، منهم 90 شخص عربي حيث ان النسبة ارتفعت 5% عن العام الماضي وبشكل عام نسبة الضحايا عن العام الماضي ارتفعت بنسبة 3% وهو امر مقلق علما اننا لا نستطيع ان نمنع الحوادث ولكننا نحاول التخفيف منها قدر المستطاع عن طريق المحاضرات والتوعية.

وتابع: في الفترة الأخيرة وقع حادث طرق مؤلم في دبورية راح ضحيته شابين في مقتبل العمر، وانا لا استطيع ان اميز الأسباب لكن هناك ما يسمى خلل وظيفي وهو احد أسباب العامل البشري، عبارة عن عدم مهارة او عدم معرفة، ولكن بشكل عام هناك مقولة معروفة "لا تسرع فالموت اسرع"، وانا أقول اسرع بقدر ما أمكنت ولكن ليس في المركبة لانها أداة قاتلة، لذلك انا انصح الشباب بأن لا يسرعوا على الشارع وان يحذروا حتى لا تفجع عائلاتهم بفقدانهم، اوصيهم ان يضعوا نصب اعينهم ان هناك من ينتظرهم حتى يعودوا سالمين وان يتعاطوا بالصبر.
ونوه قائلا: ما يؤلمني حقا هو ان نسبة العرب في البلاد هي 20% بينما حوادث الطرق في المجتمع العربي هي بنسبة 30% من مجمل النسبة وهي 90% وهي نسبة عالية جدا مقارنة بنسبة العرب.

وعن الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها نادي الضوء الأخضر كجزء من حملة التوعية في المجتمع العربي لمحاربة وتجنب حوادث الطرق قدر المستطاع عقب قائلا: نحن نقوم بحملات توعية عديدة منها محاضرات توجيهية في المدارس، إضافة الى ورشات عمل ومحاضرات في المدارس الإعدادية ونعرض أفلام تعبر عن الازمة وتناهض أيضا السموم وتعاطي المخدرات، بالإضافة الى اننا نقوم بمراقبة دائمة لمحطات الباص والاشارات الضوئية التابعة للمشاة، هل هناك وقت كافي لمرور كبار السن، كما ان نادينا بتواصل دائم مع أعضاء الكنيست ولجان الاقتصاد بهدف منع قدر الإمكان حوادث الطرق.

وأضاف مصالحة: في البداية سمح القانون بتعلم السياقة منذ جيل ال17 عاما، بعد ذلك سمح القانون بتعلم السياقة في جيل مبكر اكثر وهو 16 عاما وذلك بسبب قيام الشبان بقيادة السيارات بدون رخصة وهي محاولة للسماح للشبان بتعلم القيادة وسياقة السيارات بشكل عقلاني وقانوني، علما انني غير مقتنع كليا بقانون تعلم السياقة من جيل 16 عاما.

كما اقترح مصالحة حلول لمحاربة حوادث الطرق حيث قال ل"بكرا": كنت افضل ان يكون هناك دورات تقوم بها وزارة المواصلات كل خمسة سنوات بهدف توعية السائقين حول كل ما هو جديد من قوانين سير وطرقات وبالتالي محاولة منع حوادث الطرق قدر الإمكان عن طريق التوعية والمعرفة الكافية علما انه لدينا نقص وشح في الميزانيات في وسطنا العربي حتى نستخدمها لحملات التوعية والدورات، كما انه للأسف هناك أهالي اهملوا أبنائهم وتركوهم يقودوا سيارات بدون رخص وسيارات غير مرخصة كما ان ظاهرة الدراجات الهوائية هي ظاهرة قاتلة للأسف يجب منعها.

نبيه صايغ: يجب ان تطبق غربلة سائقي النقل العام والشاحنات على سائقي المركبات الخصوصية

من ناحيته نبيه صايغ معلم سياقة قال ل"بكرا": للأسف الشديد هناك ارتفاع واضح بنسبة حوادث الطرق في الآونة الأخيرة في الوسط العربي، ونحن كمعلمي سياقة فأننا نقوم بمهمتنا على اكمل وجه تجاه الطالب العربي ونقوم بتعليمه السياقة بالصورة الصحيحة وبأتباع قوانين السير التي اقرتها وزارة المواصلات، كما اننا نمرر المواد للطالب بحذافرها، مواد تعليمية وتوعوية، لكن يبدو ان هناك في الوسط العرب تجاهل للقانون، لانه من المفروض ان يعي الطالب بعد حصوله على رخصة السياقة خطورة المركبة التي بين يديه وان يستعلمها بالطريقة الصحيح وللغرض الصحيح، على السائق ان يعي ان السيارة أداة قاتلة ويجب استعمالها بالطريقة السليمة حتى نحافظ على حياتنا، وانا اعتقد انه يجب ان يكون هناك حملات توعية للشباب الصغار في السن.

كما تطرق صايغ الى حادثة القتل الأخيرة في بلدة دبورية والتي راح ضحيتها شابين صغيرين في السن كانوا قد حصلوا على رخصة السياقة حديثا حيث قال: لم يكن لديهم الخبر الكافية في السياقة او في كيفية التعامل مع السيارة، لذلك اعتقد ان التوعية في البيت ومن قبل الاهل لها دور كبير في كيفية مكافحة حوادث الطرق.

كما أكد صايغ ل"بكرا" على ان السبب الرئيسي لحوادث الطرق هو السرعة الهائلة التي يتعامل بها معظم السائقون، وقال: كما ان احد الأسباب هو عدم الانصياع للقانون، ونحن كمعلمي سياقة لا نسمح لأي طالب بالخروج الى الشارع حتى يكون جاهزا بشكل تام بالتعامل مع السيارة، وانا كمدير مدرسة أقوم بامتحان للطالب قبل دخوله امتحان السياقة العملي حتى افحص مدى جاهزيته للخروج الى الشارع، وان يعرف القانون جيدا وكيفية سياقة السيارة بشكل جيد.

وعن مراحل التعليم السليم للسياقة بهدف منع حوادث الطرق قال: تعليم السياقة يتكون من عدة مراحل كما اننا نركز على عدة أمور منها كيفية قيادة السيارة وقوانين السياقة كما اننا نعمل على توعية الطالب في كيفية التعامل مع الشارع والقوانين التي عليها اتباعها بعد حصوله على الرخصة مباشرة، وانا شخصيا غير مقتنع بجهوزية الطالب الذي يحصل على رخصة وهو في سن ال 17 عاما حيث يبدأ بالتعليم في سن ال16 عاما، انا ضد هذا الموضوع، اعتقد ان على الطالب ان يبدأ بتعلم السياقة في سن ال18 عاما، حيث يكون الشخص اكثر وعيا.

كما استنكر صايغ وجود أسباب أخرى غير العوامل البشرية مسببة لحوادث الطرق حيث قال: للأسف الشديد فأن الحوادث تحصل على الشوارع الخارجية المؤدية للبلدات العربية وهي جاهزة ومصممة بشكل جيد مما يدل على ان الأسباب ليست خلل في البنى التحتية علما ان هناك بعض البلدات العربية التي تحوي طرقات وشوارع خطيرة وغير معبدة، ولكننا بشكل عام نعلم الطالب ان يسير وفقا لظروف الشارع والظروف المحيطة وان يتخذ الحذر في جميع الأحوال وبشكل مستمر، كما انني اطلب من الشرطة ان تهتم اكثر بقضايا السير وتقوم بسحب الرخص وان يكون هناك قوانين صارمة ومخالفات حتى يكون هذا رادعا، الى جانب التوعية في البيت والمدرسة.

من ناحية أخرى انا مرتاح جدا لغربلة وزارة المواصلات لعدد من السائقين الذين يتعلمون رخص سياقة سيارات شحن او نقل مواصلات عامة، حيث في نهاية الامر تحصل قلة قليلة على الرخص، بعد ان تجتاز عدة امتحانات عملية ونظرية ونفسية، وانا أتمنى ان تطبق هذه الغربلة أيضا على سائقي المركبات العادية لان هناك عدد كبير من الشبان لا يستحقون الحصول على رخصة قيادة.

شريف زعبي: 60 % من الاصابات الصعبة في حوادث الطرق تحدث داخل البلدات العربية المأهولة بالسكان

شريف زعبي عضو بلدية الناصرة وعضو لجنة مكافحة حوادث الطرق في بلدية الناصرة كشف ل"بكرا" بانه يجب ان يكون في كل سلطة محلية لجنة لمكافحة حوادث الطرق وهناك ميزانية مخصصة لذلك، علما اننا لا نرى هذا الامر في سلطاتنا المحلية والدليل على ذلك ارتفاع عدد القتلى جراء حوادث السير في الوسط العربي.

وأضاف زعبي قائلا: 50 % من حوادث الطرق تحدث داخل البلدات السكنية، ونسبة 60 % من الاصابات الصعبة في حوادث الطرق تحدث داخل البلدات العربية المأهولة بالسكان السلطة المحلية تستطيع خلق تعاون بين عدة اطر مجتمعية ورسمية لرصد ميزانيات والمبادرة لنشاطات لتخفيض نسبة حوادث الطرق داخل التجمعات السكنية.

وتابع: قانون البلديات يلزم كل بلدية اقامة لجنة للامان على الطرق، وظيفتها المبادرة لفعاليات بهدف تقليص نسبة حوادث الطرق وخفض عدد المصابين بهذه الحوادث، بالاضافة الى توعية الجمهور لقضايا الامان على الطرق.

وأشار قائلا: على اثر تزايد حوادث الطرق وبعد دهس طفلين من حي شنلر الاثنين الماضي توجهت برسالة الى رئيس البلدية وطالبته بتفعيل لجنة الامان على الطرق وعقد جلسة طارئة للجنة لبحث موضوع الحوادث في الناصرة، لجنة الامان على الطرق ، مكونة من 5 اعضاء بلدية بالاضافة الى مندوبين،عن الشرطة ، وزارة المواصلات ، قسم الهندسة وقسم المعارف في البلدية وممثلين عن اطر تعنى بالامان على الطرق.

عامر عبد الفتاح: يجب ان يكون هنالك استمرارية في التوعية لترسيخ قيم القيادة السليمة في عقول الأغلبية

عامر عبد الفتاح معلم سياقة بدوره عقب في نفس السياق ل"بكرا" قائلا: على الأهل مراقبة أبنائهم خاصة في موضوع التعامل مع الشارع وقيادة المركبات المختلفة، علما انها مهمة صعبة جدا لان الأبناء ممكن ان يتأثروا بعوامل خارجية مثل أصدقاء وسائقين آخرين، كما ان للاهل في البيت دور أساسي في التربية السليمة ومنع الحوادث إضافة الى دور المدرسة ووسائل الاعلام التي من واجبها ان تقوم بحملات توعية تشمل قوانين السير امثلة حية لحوادث طرق خلفت ضحايا، وحول المسببات الرئيسية للحوادث لو مرة او مرتين خلال الأسبوع مما سيترك اثرا إيجابيا على الطلاب .

وتابع ل"بكرا": للأسف فان معظم السائقين الذين يقومون بحوادث طرق هم من الشباب صغار السن، لذلك يجب ان يكون هنالك استمرارية في التوعية لترسيخ قيم القيادة السليمة في عقول الأغلبية خاصة الجيل الجديد. ومن المعروف ان للمدرسة دور كبير في زرع وترسيخ القيم المجتمعية السامية في عقول واذهان الطلاب، واحدى هذه القيم هي المحافظة على الطريق وحماية الأرواح المتواجدة فيه قبيل ان يبدأ الطالب بتعلم القيادة او حتى بعد حصوله على الرخصة.

امين مناصرة: لا يوجد متابعة من قبل الشرطة فهي تقوم بحملات متقطعة وبفترات بعيدة وتختفي

المربي امين مناصرة في اكسال قال ل"بكرا" في هذا السياق: انا كمربي اتحمل مسؤولية بعض مما يحدث لجيل السائقين الجدد حيث انه علينا غرس سلوكيات اجتماعية معينة ينتهجها الطالب اثناء قيادته للمركبة مثل عدم القيادة بسرعة عالية، واحترام قوانين السير والمشاة وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الأرواح الموجودة في الطريق واتخاذ الحذر في التعامل مع المركبة والشارع.

وأضاف قائلا: يجب ان يتم صقل شخصية الطالب بشكل مناسب حتى يخرج الى المجتمع جاهز، حيث انه على المربي تقع أيضا مسؤلية ما يحدث على الشارع من حوادث طرق وغيرها حيث ان معظم الأسباب التي تؤدي الى الحوادث، تعتبر السلوكيات، حيث انا ركوب السيارات اصبح خطيرا جدا، متعلق بالتربية، لذلك على المعلم ان يأخذ دوره الاجتماعي والتربوي اكثر من التعليمي لانه على المعلم واجب التربية أيضا وليس فقط التعليم لان هذا الطالب سيخرج الى المجتمع مستقبلا.

وتابع قائلا: في مجتمعنا هناك حوادث كثيرة وازمات نتطرق اليها خلال العام، منها القتل والعنف وحوادث الطرق، كما اننا نقوم بشكل مستمر بالتحدث عن حوادث الطرق ومسبباتها خاصة بعد حادثة دبورية، علما ان حملات التوعية في المدارس غير كافية، كما ان دروس السياقة أصبحت منافسة ويجب ان يكون هناك مراقبة اكثر على مدارس تعليم السياقة، كما يجب ان يكون هناك دورات تذكيرية كل فترة للسائقين، ويجب وضع قوانين صارمة على السائقين الذين لا يتعاملون مع القيادة ومع الشارع بحذر خاصة سائقي الشاحنات.

وتطرق الى دور الشرطة حيث اتهمها بالتقصير وقال: لا يوجد متابعة من قبل الشرطة فهي تقوم بحملات متقطعة وبفترات بعيدة وتختفي، لا تبادر لحملات توعية ولا تراقب السائقين خاصة داخل البلدات العربية، كل الجهات والمؤسسات تتحمل المسؤولية ابتداءا من الاهل وحتى المدرسة والشرطة وغيرهم.

ايمن عودة: المجتمع العربي هو الضحية الأولى لحوادث الطرق أيضًا.

النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة بادر مؤخرا لعقد جلسة مع جمعية " أور ياروك" (" الضوء الأخضر")، وذلك  بهدف بحث المسببات الأساسية لحوادث الطرق في المجتمع العربي وطرح حلول حث قال ل"بكرا": عقدنا في الكنيست مؤتمرًا مع جمعية "اور يروك" التي تعنى بموضوع الأمان على الطرق، وبحثنا خلاله المعطيات التي تؤكد أن المجتمع العربي هو الضحية الأولى لحوادث الطرق أيضًا.

وتابع: بما أننا سنفتتح الاسبوع القادم دورة جديدة في الكنيست، رأيت انه من المهم طرح موضوع حوادث الطرق في المجتمع العربي، وقدمت طلبًا لعقد جلسة مستعجلة حول الموضوع، لنبحث العوامل التي تؤدي الى هذا الكم المخيف من الحوادث، ولنفحص ما هي الأسباب وراء المعطيات التي تؤكد أن نسبة العرب ضحايا حوادث الطرق في البلاد أعلى من نسبتنا العامة في الدولة.

واكد النائب عودة: تقع مسؤولية على المؤسسات والوزارات المختلفة، وسنتابع العمل من أجل تطوير بلداتنا العربية والاهتمام أكثر بالبنى التحتية وبالأمن والأمان على الطرق. ولكن علينا أيضًا أن لا نغفل عن مسؤليتنا الذاتية برفع الوعي وبالتعامل الحكيم مع الطريق.

تعقيب الشرطة: سنحارب حوادث الطرقات والتجاوزات الشديدة، بالغة الخطوره

وفي حديث خاص لمراسلة "بكرا" مع المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري، حول متابعة الشرطة لحوادث الطرق الآخذة بالازدياد في الوسط العربي ودورها في حماية الأرواح على الشارع والمحافظة على القوانين ومعاقبة الجناة والمبادرة لحملات توعوية بالوسط العربي بشكل خاص عقبت قائلة: اي من مهام الشرطة، ونشاطاتها ومساعيها وثوابثها واركانها وانجازاتها وقواها وعدتها وعتادها وكذلك برامجها وترتيباتها وموازناتها وميزانياتها، هدفها الاول والاخير هو الحفاظ على السلامه العامه واملاك العامه في كافة الخنادق والمرافق والمجالات.

وتابعت: نركز على المجتمع والشارع العربي استجابة توصيات وتعليمات واجندة وزير الامن الداخلي جلعاد اردان ومفوض الشرطه العام الفريق الركن روني الشيخ، المدروسه والمعلنه والهادفة الى النهوض بابنائه وبناته قدما وتعزيز الخدمات الشرطيه المقدمه وذلك من خلال احقاق القانون داخل كافة البلدات والقرى وخاصة العربية وفي كافة المجالات التي تشمل مواصلة مكافحة كافة مظاهر لجريمة والسلاح الغير قانوني والعنف حتى الكشف عن الجريمه وبالذات البالغه كالقتل والابتزاز تحت التهديد والعنف ضد النساء وعند الشبان الصغار وغيرها، وكذلك التركيز على موضوع السلامة العامه على الطرقات وتنظيم قوانين السير والمرور والقياده الآمنه مع التركيز على حوادث الطرقات والتجاوزات الشديدة بالغة الخطوره ومكافحة الحوادث الدامية وما الى ذلك.

واستمرت السامري: كما تقوم الشرطة بمعاقبة المخالفين دون أي استثناءات مع حرصها على مواصلة النشاطات التوعوية، من خلال المبادره والمشاركه في برامج تثقيفية مجتمعيه، تربوية، ارشادية متعددة ومختلفه، والهدف هو تحصين كافة الافراد في المجتمع من مخاطر هذه الآفات الخطيرة والمدمرة، سواءا المخالفات الجنائية او المرورية، كما اننا نتطلع الى مواصلة التعاون مع كافة الاطراف والجهات والاطر والشخصيات وبالذات القياديه والرسميه المعنيه بهدف حث جميع الاطراف على مواصلة السير قدما حتى نعمل سوية على تحسين كافة جوانب الحياة ورفع مستوى جودة الحياه الكريمة ونشر الامن والسلامة العامة بهدف الحفاظ على أبنائنا وبناتنا والأهالي، واختتم بقوله تعالى " وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعية سوف يرى " صدق الله العظيم .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com