تحدثت مصادر صحفية وسياسية بالأيام الأخيرة عن نيّة حزب إسرائيلي من التيّار المعارض (ويقال أنه حزب "هنالك مستقبل" بقيادة يائير لبيد) ، بتشكيل قائمة عربية جديدة، للتمكّن من تشكيل ائتلاف حاكم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائمة تابعة لهذا الحزب "الإسرائيلي" ومنافسة للقائمة المشتركة.

تساؤلات عديدة طرحت في الشارع العربي حول الموضوع، أي قائمة هذه؟ من ستخدم؟ من ستمثل؟ هل عاد زمن "العرب الجيدون"؟ وهل ستنجح ؟ وكيف أصلًا يرى الشارع العربي مثل هذه الفكرة؟

"العربي الجيد هو العربي الميت"

مراسلنا تحدث مع بعض المواطنين حول الموضوع، وقال المربّي الفحماوي المتقاعد - قاهر جبارين: لا يمكن لأي حكومة اسرائيلية الارتكاز في الائتلاف على اصوات عربية مهما كانت الظروف وكل الاحزاب اليهودية تتعامل مع الاعضاء العرب لمصلحتها الذاتية مع الحفاظ على عدم اعطاءهم فرصة التأثير وانما ترمي لهم بعض الفتات لينشغلوا بها".

وانهى كلامه قائلا: المقولة والسياسة اليهودية دائما وابدا تعتمد الفكرة "العربي الجيد هو العربي الميت".

استغلال الظروف لاختراق صفوف مجتمعنا 
المحامي رضا جابر، قال في حديثه مع موقع "بـُكرا": بدون شك فإن الوضع العربي العام واشارات البلبلة التي يطلقها كثير من المواطنين العرب من الخوف من اسقاطات هذا الوضع على مكانتهم في الدولة وعمق التأثير للهجمة الشرسة على شرعية التمثيل العربي في الكنيست والمواقف الوطنية والثمن المحتمل دفعه بسببها، كل ذلك تم تفسيره لدى المجتمع الاسرائيلي وقيادته بما فيهم لبيد بأن الساعة مواتية لاستغلال الظروف لاختراق صفوف مجتمعنا سياسيا إما عن طريق مشاريع بناء حزب يدور بفلك هذه الاحزاب وإما عن طريق استغلال الميزانيات لتمرير مخططات الهدف منها تفتيت الهوية الجمعية إلى الانطواء وراء المصلحة الفردية او مصلحة محلية وتصوير هذه الهوية الوطنية كعائق من المفضل لمن يرغب بالاستفادة او على الاقل تفادي الخطر ان يقدم التنازلات ويحجم طموحاته النابعة من الهوية.

وتابع: الأول وهلة هذه المشاريع ستفشل كسابقاتها ولكن الظروف المعقدة وحجم الضغوطات يحتم عدم الاستكانة الى هذه الفرضية، مجتمعنا ليس محصنا تماما والخطر حقيقي بغياب بوصلة جدية في بحر الازمات، التناقضات والانكسارات.

واختتم كلامه قائلا: المطلوب تحصين مجتمعنا ببوصلة ورؤية واضحة لمستقبلنا وبجميع السيناريوهات المفترضة.

أسلوب آخر لهدف واحد وهو أسرلة المجتمع العربي
عضو اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، أرام محاميد، قال في حديث مع موقع بكرا:إن تشكيل "قائمة عربية جديدة" لأكون صريحا لا اعرف ان كان سيحصل، ولكن، حتى وان حصل فهو محاولة جديدة وأسلوب آخر لهدف واحد وهو أسرلة المجتمع العربي.

وتابع: أما ان كان سيلاقي نجاحاً فهذا أمر مستبعد وبعيد المنال فهناك في المجتمع العربي الخير الكثير، ولكن وان حصل فعلى كل انسان "وطني" محزب وغير محزب محاربته حتى النهاية.

وأنهى كلامه قائلا: ففي الماضي خاضت جماهيرنا بقيادة الحزب الشيوعي نضالاً طويلا لعدم أسرلة الجماهير العربية وانتصر الجيل السابق في نضاله وسيكم لهذا الجيل على نفس الخط وينتصر مرة ومرات اخرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com