دعا عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بينهم وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وأعضاء كنيست وبينهم رئيسها يولي ادلشتاين إلى تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك لصالح صلاة اليهود فيه.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقد نهار اليوم الاثنين بمقر الكنيست بالقدس المحتلة تحت عنوان "مؤتمر مطالبات صهيون" والذي يركز على مسألة تغيير الواقع بالأقصى، حيث تقرر خلال المؤتمر إقامة لوبي ضاغط بهذا الخصوص تحت اسم "لوبي جبل الهيكل".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المؤتمر يعتبر شاذاً وذلك بعد امتناع الوزراء على مدار فترة طويلة عن التصريح بخصوص الأقصى منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر 2015، وودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراؤه إلى الكف عن الدخول لباحات الأقصى وعدم التصريح بخصوصه.

وقال اردان خلال المؤتمر إن الواقع في الأقصى يظلم الشعب اليهودي مع المكان الأقدس للديانة اليهودية، داعياً إلى تغيير هذا الواقع، على حد وصفه.

أما وزير الزراعة "أوري أريئيل" فقد دعا نتنياهو إلى السماح بدخول أعضاء الكنيست إلى الأقصى، مشيراً إلى موافقة أذرع الأمن الإسرائيلية على هكذا خطوة، مطالبًا بفتح جميع بوابات الأقصى أمام اليهود.

بدوره، طالب نائب وزير الجيش "ايلي بن دهان" إلى السماح بصلاة اليهود بالأقصى عبر وضع تقسيم زماني بين المسلمين واليهود، داعياً إلى تحويل صلاة اليهود بالأقصى إلى أمر اعتيادي ومقبول.

في حين سمعت تصريحات متطرفة بشكل كبير دعا خلالها مؤسس حركة "عائدون لجبل الهيكل" ويدعى "رفائيل موريس"، إلى اقتصار الصلاة بالأقصى على اليهود فقط قائلاً "عندما نقول إن جبل الهيكل لنا ولا مكان لأحد آخر فيه ، فعندها سننتصر في عمونا ، وعندها سنحتل جبل الهيكل والأردن وسوريا وسنقيم دولة اليهود الحقيقية على أرض إسرائيل الكبرى" على حد قوله.

واحتل الكيان الإسرائيلي القدس عام 1948، وأكمل احتلاله على الجزء الشرقي منها بما فيه المسجد الأقصى عام 1967، وعمل جاهدًا لهدم المسجد وحفر الأنفاق تحته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com