اختتم ظهر اليوم (السبت) مؤتمر دولي الذي استضافته جمهورية مقدونيا (احدى جمهوريات يوغسلافيا سابقا) خلال الايام الثلاثة الماضية شارك به العشرات من صناع القرار والمفكرين من مختلف انحاء العالم ناقشوا خلاله قضايا اللاجئين والاقليات في العالم، لاسيما التحديات التي تواجهها القارة الأوروبية حاليا نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين اليها لا سيما من الشرق الأوسط.

وقد شارك بالمؤتمر عن الشرق الأوسط وفد من الكنيسة القبطية في مصر إلى جانب وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، الذي دعته الحكومة المقدونية للمشاركة بالمؤتمر، بصفته "خبيرا دوليا بقضايا الشرق الأوسط" اضافة إلى كونه رئيس اللجنة الأسقفية للاعلام في الأرض المقدسة.

وقد تحدث أبونصار بمداخلته التي ألقاها أمام المشاركين بالمؤتمر على أهمية معالجة اسباب حركات اللاجئين في العالم، ولاسيما في ومن الشرق الأوسط، وعدم الاكتفاء بمعالجة هذه الظاهرة بعد حدوثها. كما وجه نقدا للدول الكبرى التي تعنى بالحفاظ على بعض الانظمة أو تسعى إلى تغيير بعضها الآخر دون الاكتراث الى تداعيات ذلك على الملايين من سكان الشرق الأوسط من قتل وتهجير.

وتحدث أبونصار عن ضرورة تطوير ديمقراطية حقيقية مبنية على احترام الانسان وعدم الادعاء إلى الاهتمام بالاقليات العددية، مشددا بأن الديمقراطية الجقيقية تحفظ حقوق الجميع وليس فقط حقوق الغالبية.

واستثمر أبونصار زيارته إلى مقدونيا ليجري محادثات على هامش المؤتمر مع رئيس الجمهورية المقدونية جورج ايفانوف ووزيرة الثقافة اليزابيتا كانتشيسكا-ميليفسكا ونائب ووزير الخارجية ورئيس اساقفة مقدونيا وعدد من المسؤولين الآخرين حيث شرح لهم عن مجريات الأمور في الشرق الأوسط من جهة وتحدث اليهم عن فرص للتعاون في مجالات مختلفة لاسيما من حيث الافادة من خبرة منطقة البلقان (التي تقع فيها مقدونيا) بمعالجة صراعات عرقية ودينية من جهة ومن حيث الافادة من خبرة المركز الدولي للاستشارات بتعزيز علاقات مقدونيا مع مختلف دول وشعوب الشرق الأوسط من جهة أخرى.

بالصور: أبونصار مع رئيس مقدونيا ووزيرة الثقافة المقدونية ونائب وزير الخارجية ورئيس الاساقفة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com