تشير المعطيات الى ارتفاع حاد في حوادث الطرق من عام الى آخر على مستوى البلاد وخاصة في المجتمع العربي، حيث ارتفعت نسبة ضحايا حوادث الطرق في المجتمع العربي عن العام الفائت 5% ووصلت الى 30% الامر الذي يحتاج الى تظافر القوى المختلفة والجهود من اجل القاء الضوء على الظاهرة ومحاربتها، شأنها شأن آفات أخرى استفحلت مؤخرا في المجتمع العربي.

حول الأسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث الجسيمة قال إبراهيم مصالحة مركز الضوء الأخضر في بلدة دبورية والمنطقة لـ"بـُكرا": هنالك عدة عوامل ومسببات لارتفاع عدد حوادث الطرق التي يشهدها المجتمع العربي مؤخرا، أولا التصرف غير اللائق مثل عدم إعطاء حق الأولوية وعدم الانصياع لإشارة قف والضوء الأحمر او القصور الوظيفي عند الانسان او رد فعل بطيء او مغلوط، او خلل وظيفي عندما لا يكون لدى الانسان معرفة او مهارة، وهنالك أيضا العامل الفيسيولوجي أي عندما يقود الانسان المركبة وهو ثمل او مرهق او مجبر على ذلك، كل تلك العوامل تعتبر عوامل بشرية.

وتابع مصالحة: هنالك أيضا عوامل أخرى مثل المركبة وصلاحيتها، شبكة الأضواء والقيادة، العجلات، والاخاديد في العجلات التي تمنع الاحتكاك الكافي بين الشارع والمركبة خاصة عند وجود شارع عليه زيت  أو رمل أو أنه أملس، هنالك أيضا عامل الطريق، شارع ضيق، شارع فيه منحنيات، شارع مليء بالحفر الى جانب البيئة المحيطة مثل مطر ضباب، ضغوطات ودخان، كل هذه العوامل تثقل على السائق وقد تؤدي الى حوادث بالإضافة الى هنالك بعض الأشخاص مدمنون على الكحول ويتعاطون السموم، هذه الأمور كله تمنع تركيز الانسان وتجعله يقوم بحادث بشكل لا شعوري.

عدم وجود ميزانيات كافية لتحسين الشوارع والبنى التحتية، وميزانيات لدورات توعوية للطلاب منذ الصغر

وأضاف قائلا: انصح قدر الإمكان ان يكون الانسان متسامح، للأسف الشديد معظم شبابنا العرب يختارون الأمور السلبية ويتوجهون اليها لذلك انصحهم بالتحلي بالصبر والأخلاق، وان يكون لديه مسؤولية على الشارع.

ونوه محذرا: العرب في البلاد يشكلون نسبة 20% من عدد السكان الإجمالي في البلاد، ونسبة القتلى جراء حوادث الطرق في المجتمع العربي يصل حتى 30% أي 90 عربي من 301 قتيل على مستوى البلاد، وهي نسبة عالية جدا مقارنة بنسبة العرب في البلاد، وللأسف السبب في ذلك الشباب الذين يقودون السيارات بدون رخص، العنف، البنية التحتية الغير جيدة في البلاد العربية، بسبب عدم وجود ميزانيات كافية لتحسين الشوارع والبنى التحتية، وميزانيات لدورات توعوية للطلاب منذ الصغر عن حوادث الطرق ومسبباتها كجزء من حملة شاملة لمكافحة الحوادث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com