الفنان الشاب جابر قراقرة من عرابة شاب طموح التحق بمسرح البطوف في المركز الثقافي محمود درويش في عرابة، وتلقى دعما كبيرا من الفنان والمخرج محمود ابو جازي مدير المركز، كما ووقفت الى جانبه الفنانة لمى نعامنة واستطاع مؤخرا الفوز بجائزة افضل ممثل في المونولوﭼات في مهرجان مسرحيد بعكا.

اكتشفت بانني فنان

وفي حديث مع الفنان جابر قراقرة قال:" بداية حديثي ارغب بتوجيه شكر للفنانة لمى نعامنة والاستاذ محمود ابو جازي على بذل الجهود من اجل ايصالي الى هذه المرحلة، كانت تجربة رائعة جداً ومن خلالها استطعت اخراج جميع مواهبي وطاقاتي، وبت أجد أمور داخلي لم الاحظها واهتم لها سابقا، وفي مهرجان مسرحيد قدمت مونولوج من مسرحية سرحان والماسورة لتوفيق زياد وقدمت دور سرحان، وقد حصلت على الجائزة الاولى الى جانب زميلين آخرين".

وأضاف قراقرة:" ارغب كثيراً في تعلم الفن المسرحي مستقبلا وأن أجعله هواية دائمة لي في حياتي، وأن أكمل المشوار للحرفية في مجال الفن ولكن قبل ذلك أن اتسلح بشهادة جامعية، فعندما وصلت الى المسرح لأول مرة كنت في الصف الرابع، المعلمة لمى نعامنة أدخلتني في مشهد وألقيت كلمة واحدة فقط في المسرحية، وبعد شهر تقريباً شجعتني من اجل البقاء في المسرح، وكان وقتها عرضا لمسرحية الجلاد المحكوم عليه بالإعدام وحصلت على دور فيها، ومن وقتها بدأ مشواري الفني عرس الدم وسرحان والماسورة".

الدمج بين الدراسة والفن

وأشار قراقرة: "أشجع جميع الشباب والفتيات من اجل الانضمام الى مركز محمود درويش الثقافي لأن من شأن ذلك أن يدخلهم الى تجارب رائعة ولن يندموا ابداً على المشاركة، وأرى دوماً أنه من خلال المسرح يمكن للشخص تعلم كل شيء في العالم، المسرح يوصل رسالة، الاستاذ محمود ابو جازي والفنانة المخرجة لمى نعامنة يقفون بجانبي دوماً ويشدون على يدي من حيث الدراسة ايضا من اجل الاهتمام بها وتحقيق انجازات تعليمية الى جانب أن أكون فنان".

ويؤمن قراقرة أن: "الانسان في الوقت الذي يمارس به هوايته واجب عليه أن يكون مثال يقتدى به من ناحية تعليمية واخلاقية ايضاً، فلا يمكن لأي شخص ترك الدراسة والمشي وراء الفن فقط، في حال عدم قبوله في مجال المسرح لا يجد امامه خيار آخر، لذلك أنصح اولاً بالحصول على شهادة جامعية ومن ثم التفكير في اكمال الحرفية في مجال المسرح، وفي ظل العنف الذي يعاني منه مجتمعنا العربي بأسره أوجه رسالة لكل ابناء مجتمعي طالباً منهم التروي قبل فعل أي شيء وأن التسامح والمحبة يجب أن تكون عنواننا".

لمى نعامنة:" مفاجأة غير عادية

الفنانة لمى نعامنة والتي تقوم على تدريب جابر قراقرة قالت: " التقيت بطلاب جدد ومبتدئين كثر وكان قلقي أكثر هذه المرة عندما توجهنا للمشاركة للسنة الثالثة في مهرجان مسرحيد، كون ان الطلاب لم يتعودوا على المسرح والتمثيل امام هذا الكم من الجمهور، والبعض منهم كانت لهم هذه المرة الأولى التي يقفون بها أمام جمهور عريض في المونولجات، لذلك التخوف تملكني في هذه المرحلة ولكنهم بالفعل أبدعوا في ادائهم وفاجئوني بطريقة غير عادية، خرجوا الى المسرح بثقة كاملة وبدون خوف وبصوت عالي، وتقمص كل منهم الشخصية المطلوبة تماماً حتى وأنهم قد أضافوا بعض اللمسات الرائعة، عندما شاهدتهم في المسرح كنت ابتسم لإضافتهم لهذه الأمور البسيطة الرائعة، وكان احدهم الممثل الشاب جابر قراقرة".

وتضيف نعامنة: "جابر قراقرة له بصمة رائعة في جميع مشاركاته في مسرحيات محمود درويش، منذ أن كان في الصف الرابع لاحظت الوعي لديه وقد كنت متخوفة قليلاً أن اشركه في المسرحيات مع أشخاص كبار في السن نسبياً له، ولكنني رأيت أنه سيتمكن من تقديم العروض وسيفاجئ الجميع بأدائه وهذا ما حصل بالضبط، وكانت بدايته في مسرحية الجلاد بدور ابن الخفير ودور كوميدي وفي مسرحية عرس الدم وعندما كبر جابر وكبر جسده، بدأت أعرض عليه أدوار لشخصيات اكبر، وهو قادر على أداءها وتقمصها بكل ذكاء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com