صرّح عضو الكنيست عن البيت اليهودي، بتسلئيل سموتريتش، بأنّ الطلّاب العرب يحصلون على مقاعد دراسية فقط بسبب سياسات التمييز الإيجابية.

وأكدّ سموتريتش خلال تصريحاته على ان" الطلاب العرب لا ينجحون بامتحان البسيخومتري وأنّ الامّيين العرب هم الذين يسيطروا على الجامعات الاسرائيلية".

تأتي تصريحات سموتريتش في إطار قبول 550 طالب وطالبة جدد من العرب لمعهد العلوم التطبيقية ما يعرف بالتخنيون.

اوثارت تلك التصريحات العنصرية، حالة من الغضب في صفوف النوّاب في الكنيست، المحاضرين العرب وحتّى المواطنين.

عنصرية لا تعرف الحدود 


عضو لجنة المعارف البرلمانية - النائب د.يوسف جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"عنصرية سموتريتش لا تعرف الحدود، وهي تكشف الكراهية التي يحملها ضد شعبنا وضد طلابنا، وهو من كان قد صرح بالكنيست انه لا يوجد شعب فلسطيني! هذا المستوطن يسلب اراضينا، ويريد ان يسلب مستقبل اجيالنا القادمة بالتحريض عليها".

وأضاف جبارين: "طلابنا يدخلون الجامعات بكل أحقية وينجحون في دراستهم رغم التمييز الممنهج والتاريخي ضدهم في الميزانيات ومضامين التعليم. طلابنا العرب يواجهون فعلًا بعض الصعوبات في امتحان البسيخومتري لكن ذلك ليس بسببهم بل بسبب التمييز القومي القائم في الامتحان الذي يؤدي الى اقصائهم عن الجامعات كما تدلّ الكثير من الابحاث العلمية".

وانهى كلامه قائلا:"سموتريتش يسقط في كل الامتحانات الاخلاقية، بينما طلابنا يتقدمون بمسيرتهم التربوية والاخلاقية بشموخ وكرامة."

عدد وانجازات مشرف

الناشط السياسي - المحامي رضا جابر، قال بحديثه مع موقع بكرا:"عدد الطلاب والطالبات العرب في الجامعات والكليات هو دائم الازدياد، وحتى بان عدد الطالبات يفوق عدد الطلاب، دليل باننا كاقلية نجحنا الى حد بعيد بكسر سقف الزجاج السميك بالنسبة للتعليم العالي. كذلك فان انجازات هؤلاء الطلاب علميا وايضا انخراطهم بالبحث العلمي والالقاب الجامعية العالمية وأيضا اسهامهم بالمقالات والدوريات العلمية على المستوى المحلي والعالمي هو محط اعجاب وفخر".

وتابع:"كل ذلك رغم الظروف او بالاساس بسبب الظروف بمعنى اننا استطعنا تحدي الواقع وفرض وجودنا في اهم ساحة نضالية وهي العلم. طبعا التحديات ماثله امامنا مثلا بنسبة الطلاب الذين يتركون التعليم او يبدلون موضوع الدراسة في السنة الاولى وايضا فرص العمل في الموضوع الذي اختاروه بعد فترة الدراسه".

وانهى كلامه قائلا:"لذلك نحتاج الأن الى خطة لهذين التحديين وايضا خطة لتأطير الكم الهائل من الاكاديمين كقوة اجتماعية واقتصادية تشكل قاعدة الانطلاق الى بناء مجتمعنا".

تصريحات مصدرها القلق

محاضر في جامعة بئر السبع ومدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم - د.ثابت ابو راس، قال بحديثه مع موقع بكرا:" تصريحات سموتريش تابعة من الخوف والقلق من حقيبة ان المواطنين العرب في اسرائيل هم اكثر ثقافة وتعليما واقوى من ايّ فترة مضت اقتصادياً ، اجتماعياً وسياسياً.الان الامر تتوّج سياسياً بوحدة الاحزاب السياسية وتكوين القائمة المشتركة قبل عامين".

وتابع:"اما اقتصاديا فنرى ذلك من خلال اندماج الآلاف من شابّاتنا وشبابنا في سوق العمل واختراقهم مجالات جديدة مثل الهايتك في التكنلوجيا والهندسة".

واشار الى ان:"اما انّنا أقوى اجتماعيا وعلميا فيبرز ذلك في الإعداد المتزاي لطلّابنا وطالباتنا العرب الذين يدرسون الان في المعاهد العليا دراسة عليا ان كان ذلك في الجامعات والكليات الاسرائيلية او في خارج البلاد، حيث انّه في هذا العام الدراسي ، هناك تزايد في عدد الطلاب العرب في الجامعات وبات عدد الطلاب العرب يصل ال 15% من مجموع الطلّاب الذين يدرسون في المعاهد العليا بإسرائيل".

وأكدّ ان:"هذه نسبة غير مسبوقة منذ قيام الدولة، ما اقلق سموتريتش والذي جلبه الى التحريض علينا، هو ما يحدث بالذات في التخنيون حيث قُبل هذا العام 550 طالب عربي جديد وواضح ان قبولهم هو لدراسة مواضيع الهايتك والهندسة والاهم من ذلك هو وصول عدد الطلاب العرب في التخنيون الى 25% من مجموع الطلاب".

واضاف:"ويثلج الصدر ان نسبة الطالبات العربيّات تصل الى ثلثين الطلّاب العرب في الجامعات، هذا ليس معناه ان قضايا الطالب العربي قد حلّت، الطلاب العرب يصلون عن جدارة الى هذه الجامعات وينافسون ويُقبلون رغما عن انه حتّى الان هناك تمييز واضح ضدّ الطلّاب العرب في بعض الجامعات وفي بعض المواضيع".

ونوّه:"من جهة اخرى، يدرسون وينجحون في دراستهم بالرغم من جوّ الاغتراب في الجامعات الاسرائيلية حيث انّ هذه المؤسسات لا زالت لا تأخذ البعد القومي والتربوي لهؤلاء الطلّاب حتّى لو وصل عددهم الى 50% من المجموع الكُلِّي. فهناك كليّات عدد الطلاب العرب فيها وصل الى اكثر من نصف مجموع الطلّاب الكلي ومع ذلك، هذه الجامعات عدد المدرّسين العرب فيها قلّة قليلة ليس اكثر من أصابع اليد الواحدة واللغة العربية تقريباً غير مستعملة في هذه المؤسسات والمؤلم والمؤسف حقا ان مناسبات وأعياد الطلاب العرب لا تؤخذ بعين الاعتبار في التقويم الأكاديمي فلا يعقل مثلاً دعوة الطالب العربي الى تقديم امتحان في يوم عيده ولا يمكن قبول ان تقام حفلات توزيع الشهادات هذه السنة مثلاً في شهر رمضان وبالذات في ساعات الافطار".

وانهى كلامه قائلا:"الجامعات والمؤسسات العليا بغالبيتها لا تأخذ البعد التربوي للطلّاب العرب دارسين فيها، نحن في صندوق ابراهيم وانا بشكل شخصي كممثّل في لجنة التوجيه لمنالية التدريس في المعاهد العليا التابعة لمجلس التعليم التعالي وسنعمل على تغيير هذا الواقع المرير.تصريحات سموتريتش هي عنصرية لا يقبلها العقل ويجب على اليهود قبل العرب استنكارها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com