يعاني عدد من وكلاء التأمين العرب في البلاد من تهميشهم في مجال وكالة التأمين حيث ترفض شركات التأمين الكبيرة التعامل معهم بشكل مباشر وفقط عن طريق وكلاء يهود، وكيل التأمين وليد عريان قال لـ"بكرا": في فترة سابقة كانت لدى شركات التأمين مصداقية في عدم تعاملها مع الوكلاء العرب بشكل مباشر، والسبب في ذلك يعود الى قلة الوعي لدى الزبائن في المجتمع العربي وكثرة حوادث السير، أي انه عندما يقوم شخص معين بعدة حوادث تكلفه من ثلاثة الى أربعة الاف شيكل مفضل ان لا يدخل شركة التامين لانه أولا سيدفع اشتراك وتسجل عليه حادثه مما سيؤثر على ملف الوكيل الخاص به بشكل سلبي امام شركة التأمين.

وتابع: بالنهاية الهدف الأساسي لشركات التأمين هو الربح، وبسبب كثرة الحوادث في المجتمع العربي بدأنا نلاحظ ان شركات التأمين غير معنية بالعمل مع وكلاء عرب خاصة في أخر أربعة سنوات، وفضلت شركات التأمين تسليم العمل الى وكلاء في الوسط اليهودي وسمحوا لهم بتجنيد وكلاء عرب فقط عن طريقهم، وكأن الوكيل اليهودي افضل من الوكيل العربي وهو امر غير صحيح.

وكلاء تأمين عرب اهتموا بحساباتهم في البنوك وشوشوا على باقي الوكلاء

وتابع: اعتقد ان شركات التأمين بالنهاية تبحث عن مصلحتها ولا تريد ان تخسر، لكنهم من ناحية أخرى يعطون فرص اكبر ومجال امام الوكيل اليهودي الجديد في السوق حيث يستطيع ان يفتح ملفات في جميع شركات التأمين بينما الوكيل العربي محدود بعدد معين من الشركات وفقط عن طريق وكلاء من الوسط اليهودي، لذلك لا يكون له صلة مباشرة مع شركة التأمين الام ولا يستطيع ان يكون علاقات او تواصل مع المسؤولين في الشركة الام حتى يساعدونه في أمور مختلفة.

وقال لـ"بكرا": احد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع هم وكلاء تأمين عرب في شركات كبيرة، قاموا في عام 2003 بفتح ملفات لزبائن بشكل عشوائي زبائن عرب غير مناسبين، حيث طالبناهم بتغيير الوضع ولكنهم لم يقوموا بإيجاد وكلاء تأمين محافظين فقط اهتموا بحسابهم الخاص في البنك وعليهم يقع جزء كبير من مسؤولية الحال التي وصل اليه وكلاء التأمين العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com